أمر العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم، بتقديم رعاية فورية للأطفال الأيتام الذين فقدوا أسرهم وتركوا دون موارد بسبب الزلزال المدمر، بحسب ما نقلت سكاي نيوز.
وجدد العاهل المغربي تعليماته بإطلاق برنامج مدروس ومتكامل وطموح لإعادة إعمار وتأهيل المناطق المتضررة. جاء ذلك خلال اجتماع عمل لتفعيل البرنامج الطارئ لرعاية المتضررين من زلزال الحوز.
وشدد الاجتماع على مبادرات عاجلة للإيواء المؤقت خاصة من خلال إنشاء مراكز إيواء مناسبة مقاومة للبرد والاضطرابات الجوية.
كما قررت الحكومة منح مساعدة طارئة بقيمة 30 ألف درهم للأسر المتضررة.
وشدد العاهل المغربي على ضرورة الإسراع في إنجاز عملية إعادة الإسكان وتنفيذها بما يتناسب مع احتياجات المتضررين.
كما تم تقديم مساعدات مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمنازل التي انهارت بشكل كامل، و80 ألف درهم لتغطية أعمال إعادة تأهيل المنازل التي انهارت جزئياً.
كما أكد ملك المغرب على ضرورة أن تتم عملية إعادة الإعمار على أساس كتاب التسامح، وتحت إشراف فني وهندسي، بما ينسجم مع تراث المنطقة ويحترم الخصائص المعمارية الفريدة.
يذكر أن المرصد الأورومتوسطي لرصد الزلازل أعلن أن منطقة مراكش في جنوب وسط المغرب تعرضت صباح اليوم الخميس لهزة ارتدادية بقوة 4.6 على مقياس ريختر شعر بها السكان.
وذكر المرصد على موقعه الإلكتروني أن الزلزال وقع عند الساعة 06:53 بالتوقيت المحلي، على عمق 10 كيلومترات.
وكان المصدر قد أعلن أن المغرب تعرض أمس لأربع هزات ارتدادية تراوحت قوتها بين 3 و3.5 درجات على مقياس ريختر بمنطقة الحوز، ما أدى إلى تساقط صخور أدت إلى إصابة مصور إحدى القنوات الفضائية. وطالبت الأهالي والطواقم الصحفية بمغادرة المنطقة فوراً.
وأعلنت وزارة الداخلية المغربية ارتفاع عدد ضحايا الزلزال المدمر إلى 2946 قتيلا، دُفن منهم 2944، وأصيب 5674.
وذكر بيان للوزارة، أمس الأربعاء، أن عدد الوفيات بلغ 1684 في ولاية الحوز، و980 حالة في ولاية تارودانت، فيما لم يتم تسجيل أي وفيات جديدة في باقي المدن والولايات المعنية.
وأوضح البيان أن الجهات المختصة تواصل جهودها لرعاية المصابين وإيواء المتضررين وإيصال المساعدات الغذائية والصحية لهم وتأمين حركة المرور على الطرق المتضررة من جراء الزلزال، مع حشد كافة الإمكانات اللازمة لمواجهتها. معالجة آثار هذه المأساة الأليمة.
