مؤتمر “الكيميائيين العرب” يوصى بدعم الأبحاث العلمية للحد من التغيرات المناخية

مؤتمر “الكيميائيين العرب” يوصى بدعم الأبحاث العلمية للحد من التغيرات المناخية

وفي الجلسة الختامية للمؤتمر أكد المشاركون على أن العلوم الكيميائية تلعب دوراً مهماً، حيث تعمل الكيمياء على استغلال كافة أشكال المادة وتحويلها إلى منتج اقتصادي، وبالتالي يكون التركيز في المؤتمر القادم على المواضيع التي تهمها. بالجوانب التطبيقية والصناعية.

وأشاروا إلى أهمية دعم الأبحاث التي تؤدي إلى الإنتاج الدائري من خلال تطوير تفاعلات كيميائية وتقنيات جديدة تؤدي إلى إعادة استخدام وتدوير المواد الكيميائية المصنعة، بحيث يصبح الإنتاج والنفايات حلقة مغلقة.

وأوصوا بدعم البحث في تصنيع البوليمرات المستخدمة في إنتاج الألياف عالية الأداء، والألياف الاصطناعية المستخدمة في المنسوجات، وبوليمرات التغطية الوظيفية، والبوليمرات الغشائية المستخدمة في إنتاج مرشحات تحلية وتنقية المياه.

ودعا المشاركون إلى دعم الأبحاث الرامية إلى خلق تقنيات جديدة قادرة على استهلاك عدد أقل من الموارد الطبيعية والطاقة (منخفضة الكربون)، والحد من توليد النفايات، مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها.

وشددوا على أهمية دعم أبحاث الكيمياء التي تخدم أبحاث إنتاج المواد الكيميائية الوسيطة والمساعدة والأصباغ الوظيفية، بالإضافة إلى أبحاث بناء المركبات الصيدلانية ذات التأثيرات البيولوجية، وأبحاث النانو والمستشعرات المستخدمة في الكشف عن بقايا الهرمونات والمواد السامة، المبيدات الحشرية، والمعادن الثقيلة.

وأوصى المشاركون بدعم الأبحاث في مجال إنتاج المواد الأولية الصيدلانية والتصنيع الدوائي، خاصة تلك التي تعتمد على المستخلصات الطبيعية، وتوطين التقنيات النظيفة مثل تكنولوجيا البلازما، والتكنولوجيا الحيوية، والصباغة، والمعالجة بثاني أكسيد الكربون المسال.

وشددوا على أهمية إنشاء منصة إلكترونية للمصنعين والباحثين المهتمين بالعلوم الكيميائية لعرض آخر التطورات في الكيمياء، وكذلك عرض مشاكل التصنيع والإنتاج ليتمكن الباحثون من العمل عليها وتطويرها، بهدف توحيد لغة الحوار بين أعضاء هيئة البحث من جهة والصناعيين والمستثمرين من جهة أخرى.

ودعوا إلى وضع خطة متكاملة بين مراكز الأبحاث العربية والأجنبية وحاضنات التكنولوجيا الناشئة وأودية العلوم العربية ومكاتب براءات الاختراع والملكية الفكرية، وتشجيع التعاون مع الجهات البحثية والصناعية.

وأوصى المشاركون بوضع خطط بحثية للنهوض بقطاع النباتات الطبية، نظراً للأهمية الاقتصادية التي يمثلها هذا القطاع لجميع الدول العربية. ويقدر حجم السوق العالمية للأدوية المتداولة بنحو تريليون دولار، كما أن حوالي 50% من الأدوية المتداولة في السوق والمكملات الغذائية ومستحضرات التجميل تحتوي على مكونات فعالة مستخرجة من النباتات الطبية.

كما أوصوا بتطوير وحدات الإنتاج شبه الصناعي، وإنشاء مكتب لدراسات الجدوى تمهيداً للتطبيق الصناعي، ومواصلة عقد المؤتمر الكيميائي لاتحاد الكيميائيين العرب الدولي بشكل دوري كل عامين، على أن تقوم الدولة برئاسة الاتحاد بتنظيم المؤتمر. مؤتمر.

انعقد المؤتمر الدولي التاسع عشر لاتحاد الكيميائيين العرب تحت عنوان “آفاق العلوم التطبيقية من أجل حياة أفضل ومستدامة” ونظمه المركز القومي للبحوث بالتعاون مع الاتحاد وجمعية الكيمياء المصرية والجامعة البريطانية في مصر، وشارك فيه أكثر من 350 عالما من مختلف دول العالم والصناعيين والمهتمين. ومع علوم الكيمياء ترأس فعالياتها التي استمرت لمدة 3 أيام الدكتور سيد مشعل رئيس اتحاد الكيميائيين العرب ورئيس الجمعية الكيميائية المصرية، والدكتور حسين درويش رئيس المركز القومي للبحوث، والدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية في مصر.

وناقش المؤتمر أكثر من 300 ورقة بحثية وملصق في مجال الكيمياء التطبيقية ودورها في إيجاد الحلول العلمية وتطوير المجالات الصناعية والبيئية وعلوم المواد والذكاء الاصطناعي والابتكارات الكيميائية التي تعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة والاتجاهات الحديثة في مجال الكيمياء التطبيقية. مجال الكيمياء.