مجلس التعاون يدين العنف في غزة ويدعو لهدنة إنسانية وإنهاء حصار القطاع

مجلس التعاون يدين العنف في غزة ويدعو لهدنة إنسانية وإنهاء حصار القطاع

أدانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعمال العنف في قطاع غزة، والاعتداء على السكان الأبرياء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، باعتباره يتناقض مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ويتجاهل المبادئ المنصوص عليها في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والتي تلزم إسرائيل كسلطة احتلال. لحماية المدنيين في أوقات الحرب.

جاء ذلك في بيان أدلى به السكرتير الأول خالد بن صالح الربخي نائب المندوب الدائم لوفد سلطنة عمان لدى الأمم المتحدة في نيويورك نيابة عن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في إطار الاجتماع الخاص الطارئ العاشر جلسة للجمعية العامة بعنوان: “الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية”. وذكرت وكالة الأنباء العمانية يوم السبت أن الأراضي الفلسطينية المحتلة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وذكر البيان أن مجلس الأمن لم يتمكن منذ أيام من اتخاذ أي موقف موحد إزاء ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحديدا في قطاع غزة، والعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد السكان الأبرياء المسالمين، وهو أمر يهمنا جميعا ويستحق الإدانة من قبل المجتمع الدولي الذي قبل بالحصار والتجويع والعقاب الجماعي وقطع إمدادات المياه والكهرباء ومنع الوصول إلى أبسط مقومات الحياة.

وذكر أن الأمم المتحدة تشير إلى أن أكثر من 6500 مواطن فلسطيني استشهدوا في قطاع غزة حتى الآن، بينهم 2300 طفل و1200 امرأة، وعدد من الموظفين الدوليين العاملين في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة. الشرق الأدنى (الأونروا)، وبلغت أعداد الجرحى والمصابين نحو 17 ألفاً.

وأكد أن ما يحدث اليوم في قطاع غزة لا يمكن القبول به، لكن ذلك لن يثني الشعب الفلسطيني عن المطالبة بحقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة. القدس الشرقية وعاصمتها. الشعب الفلسطيني كبقية الشعوب التي عانت من الاحتلال أنهى الاحتلال.

وقال البيان إن الحقيقة واضحة لنا جميعا ولن يغيرها شيء. إن فلسطين من وجهة نظر المجتمع الدولي، حتى وفقا لقرارات مجلس الأمن، أرض محتلة، ومن هنا نعرب عن استغرابنا واستنكارنا لمن يصف الاحتلال بأنه دفاع عن النفس، فالدفاع عن النفس لا يعني الدفاع عن النفس. تحدث في الأراضي المحتلة والمغتصبة.

وذكر أن دول مجلس التعاون الخليجي تؤكد ما صرح به الأمين العام للأمم المتحدة من أن ما يحدث اليوم في قطاع غزة اليوم لم يأت من العدم، فقد تعرض الشعب الفلسطيني لاحتلال خانق 56 عاماً شهدوا خلالها أرضهم تأكلها المستوطنات غير الشرعية، ومن هنا لن يرضى الشعب الفلسطيني وغيره. إن شعوب العالم المحبة للسلام تريد احتلال أراضي الآخرين بالقوة، ولن يقبل الشعب الفلسطيني خياراً لا يقوم على إنهاء الاحتلال وإنهاء الاستعمار، وممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف مثل إسرائيل. بقية شعوب العالم.

كما أكد البيان ثقة دول المجلس الكاملة في الأمين العام للأمم المتحدة ودعمها لجهوده الرامية إلى ترسيخ مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، والدعوة إلى الأمن والكرامة. الاستقرار، معرباً له عن تعازينا لموظفي الأمم المتحدة الذين سقطوا ضحايا هذه الحرب المستمرة في قطاع غزة.

وأوضح أن دول مجلس التعاون تدعم القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية ممثلة في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية. كما أن بلداننا من الداعمين لمبادرة السلام العربية، السلام العادل والشامل الذي يؤسس لمرحلة جديدة من التعايش السلمي والأمن المشترك لجميع الشعوب. وفي الشرق الأوسط، ينهي السلام عقودًا من القتل والعنف والاضطهاد والانتهاكات المنهجية.

تم خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشروع القرار المقدم من الأردن باسم المجموعة العربية، والذي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال القتالية وتوفير السلع والخدمات الأساسية للمدنيين في جميع أنحاء غزة على الفور ودون عوائق، تم تبنيه بأغلبية 120 عضوا.