مسئول إماراتي: منطقتنا من أكبر مناطق العالم تأثراً بالتغيرات المناخية

مسئول إماراتي: منطقتنا من أكبر مناطق العالم تأثراً بالتغيرات المناخية

أكدت وزيرة الدولة للتنمية الحكومية والمستقبل بدولة الإمارات العربية المتحدة عهود الرومي ، أن الحكومات تلعب دوراً حاسماً في مواجهة تغير المناخ ، حيث يمكنها تبني سياسات واستراتيجيات تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية وضمان مستقبل مزدهر ومستدام ، محذرةً من أن المنطقة العربية من أكثر مناطق العالم تأثراً بتغير المناخ.

جاء ذلك في كلمتها اليوم / الاثنين / في افتتاح ملتقى الاستدامة في العمل الحكومي وادارة الاقتصاد الاخضر الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الادارية بالقاهرة بالتعاون مع حكومة دولة الامارات العربية المتحدة. بالتزامن مع الاحتفال بيوم البيئة العالمي.

وأعربت عهود الرومي عن أملها ، من خلال هذا المنتدى ، في تمهيد الطريق لوضع خارطة طريق لتعزيز دور الحكومات في العالم العربي كمحرك رئيسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من حيث مواجهة تغير المناخ وبناء مستقبل مستدام.

ولفتت إلى أن مفهوم الاستدامة اكتسب أهمية كبيرة في السنوات الأخيرة ، حيث تسعى الحكومات والدول حول العالم إلى تحقيق التوازن بين التقدم الاقتصادي والحفاظ على كوكب الأرض للأجيال الحالية والمستقبلية ، وقالت إنه من المشجع أن نشهد الاهتمام المتزايد بهذه القضية الملحة بين الحكومات العربية.

وأضافت: “رسالتنا اليوم محور اجتماعنا وملخص التقرير الذي سيتم إطلاقه ، أنه يجب علينا رفع جاهزية الحكومات للعمل المناخي الجاد وبناء اقتصاد أخضر ومستدام. تلعب الحكومات دورًا حاسمًا. في مواجهة تغير المناخ ، حيث يمكنهم تبني سياسات واستراتيجيات تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية وضمان مستقبل مزدهر ومستدام.

وقالت إنه في منطقتنا العربية ، يعاني 12 من أصل 17 دولة من إجهاد مائي ، وتعتبر المنطقة من أكثر مناطق العالم تأثراً بتغير المناخ. ترتفع درجة حرارة المنطقة العربية في المتوسط ​​مرتين أسرع من بقية العالم.

وأضافت: “قد تتعرض بلداننا لخطر ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 4 درجات مئوية بحلول عام 2050 إذا لم نحرز كمجتمع دولي تقدمًا كافيًا في معالجة تغير المناخ”.

وحذرت من أن تأثير تغير المناخ يتجاوز المخاطر البيئية ليشمل خسائر اقتصادية ضخمة ، حيث من المتوقع أن تؤدي الكوارث المرتبطة بالمياه إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي لمنطقتنا بنسبة 14٪ بحلول عام 2050.

وأضافت أنه على الرغم من هذه المخاطر والتحديات المتعددة التي تواجه المنطقة ، فقد أحرزت حكوماتنا تقدمًا في العديد من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

نظرًا لأن الحكومات في جميع أنحاء العالم تواجه تحديات اقتصادية ومالية ، فإننا نرى أن بناء قدرات الحكومات الخضراء يمثل فرصة حيث يمكن للاستثمارات والحلول المبتكرة أن تقلل من التكاليف التشغيلية وتحسين الخدمات التي نقدمها للمواطنين.

في الوقت نفسه ، من المهم بالنسبة لنا كحكومات وضع واعتماد سياسات ومبادرات داعمة لتعزيز العمل المناخي في جميع إداراتنا ومؤسساتنا الحكومية كأولوية استراتيجية.