مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إجبار الفلسطينيين على الانتقال لجنوب غزة انتهاك خطير لاتفاقية “جنيف”

مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إجبار الفلسطينيين على الانتقال لجنوب غزة انتهاك خطير لاتفاقية “جنيف”

جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعث بها منصور إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (البرازيل)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن الكارثة الإنسانية والترحيل القسري إلى التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأشار منصور إلى أن حياة كل إنسان في قطاع غزة أصبحت في خطر مع استمرار إسرائيل في عدوانها الغاشم والإجرامي ضد السكان المدنيين الفلسطينيين، الذين نصفهم تقريبا من الأطفال، والذين يتواجدون في المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان على وجه الأرض. الأرض فلا يترك مكانا أو شخصا آمنا من الأذى. هذا الهجوم، حيث تحول أحياء بأكملها إلى أنقاض.

وأكد أن هذا العقاب الجماعي والتطهير العرقي والجريمة ضد الإنسانية وإرهاب الدولة الصارخ، يحدث أمام أعين العالم، مشيراً إلى أن ما يقرب من نصف مليون شخص نزحوا من ديارهم، غالبيتهم يلجأون إلى 92 دولة. مدارس الأونروا، والتي وصلت بسرعة إلى طاقتها الاستيعابية. .

كما طالب منصور مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة وكافة الدول وزعماء العالم الذين يسعون للسلام، بالتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم ضد الإنسانية، ووقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني، ووقف ترحيلهم القسري، ومساعدتهم على النجاة من هذا العدوان الهمجي والكارثي من قبل إسرائيل.

وأشار منصور إلى أن 1799 فلسطينيا استشهدوا، بينهم مئات الأطفال، أصغرهم نبيلة نوفل (7 أيام)، إلى جانب مئات النساء، حتى الآن، في الغارات الجوية والتفجيرات، لافتا إلى أن آلاف الأشخاص ما زالوا معتقلين. مفقودين وانقطع الاتصال بهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي. كما تم القضاء على عائلات بأكملها، حيث وصل عدد الضحايا إلى 25 شخصاً في منزل واحد، أمهات وآباء وأبناء وأجداد.

وفي هذا السياق، أشار منصور إلى استشهاد موظفي الأمم المتحدة في مداهمات لقوات الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 11 موظفا في الأونروا، بالإضافة إلى 4 مسعفين، بالإضافة إلى إصابة 6638 مواطنا، العديد منهم في حالة حرجة وحالتهم حرجة. حياة في خطر. معرض للخطر مع انهيار النظام الصحي في غزة بسبب نقص الأدوية وقطع الكهرباء والوقود وجميع الإمدادات الأخرى من قبل إسرائيل.

وأشار منصور إلى أن الضفة الغربية لم تسلم من تصعيد العدوان الإسرائيلي ضد السكان المدنيين، بما فيها القدس الشرقية، حيث استشهد 44 فلسطينيا، بينهم تسعة أطفال، وأصيب أكثر من 700 آخرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي. قوات الاحتلال ومستوطنيها الإرهابيين منذ السابع من أكتوبر الجاري.

وجدد منصور دعوة الأمين العام إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان الدعم المنقذ للحياة وللمساعدة في وقف أعمال العنف والتهجير القسري التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. كما حث جميع الدول على التحرك الآن لوقف المذبحة التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين وتوفير التمويل العاجل والإمدادات الإنسانية، بما في ذلك من خلال الأونروا. “ومن خلال وكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات الدولية والمؤسسات الفلسطينية، بما في ذلك جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي تعمل ببسالة لمساعدة السكان المدنيين في هذه الظروف الخطيرة والمروعة وإنقاذ الأرواح البشرية.

وشدد على ضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني من إرهاب الدولة والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب بحقه، وضرورة وضع حد للنكبة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.