مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: يجب إنهاء العدوان الإسرائيلى على شعبنا بشكل حاسم وفورًا

مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: يجب إنهاء العدوان الإسرائيلى على شعبنا بشكل حاسم وفورًا

وشدد منصور -في كلمة له أمام جلسة مجلس الأمن الدولي- على ضرورة العمل جميعا على وقف ما وصفه بالجنون لمنع استئناف هذا العدوان، لأنه السبيل الوحيد لحماية المدنيين.

وقال منصور إن أهداف إسرائيل وخططها الحقيقية هي التهجير القسري للفلسطينيين، مضيفا أن هذه النوايا بدأت بالتلميحات ثم أصبحت واضحة في المقابلات والمذكرات والمقالات الصحفية التي كتبها مسؤولون إسرائيليون كبار، تتحدث عن التوطين الطوعي، وهذا هو الكود اسم للتهجير القسري، أما الطوعي فهو في القصف والحصار والقتل. التشويه والاعتقال والإهانة. كما حرمت إسرائيل 2.3 مليون شخص من وسائل العيش والبقاء على قيد الحياة، ثم قالت لهم إن أمامهم خيار: “اتركوا هذه الأرض أو اتركوا هذا الكوكب. هذا هو الخيار المتاح.”

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني سيبقى على أرضه حرا وكراما، ولن يقبل التهجير أبدا، مؤكدا أن النكبة لا بد أن تنتهي، وأن اليأس والدمار لن يمنحا إسرائيل الأمن أبدا.

وأشار منصور إلى أن إسرائيل لم تتمكن خلال عدوانها وجرائمها في قطاع غزة من إنكار نيتها تدمير الدولة الفلسطينية وطموحاتها المشروعة، من خلال فرض الحصار على الشعب الفلسطيني والدعوة إلى قتله وقصفه العشوائي وواسع النطاق. واستخدام القوة الغاشمة على أيدي جنود الاحتلال ومستوطنيه.

وأوضح أن هذه الفظائع لم تكن ممكنة إلا بسبب الإفلات الممنهج من العقاب، لافتا إلى أن إسرائيل لا تواجه تهديدا وجوديا، بل فلسطين هي التي تواجه ذلك.

وتطرق منصور إلى كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، والتي قدم فيها رؤيته لشرق أوسط جديد لا يشمل دولة فلسطين على الخريطة. وقال منصور إن نتنياهو يعمل على جعل هذه الخريطة حقيقة، لكن يجب إيقافها، وحان الوقت لرسم مسار مختلف لا يحرم فيه الشعب الفلسطيني من حقوقه الوطنية في تقرير المصير وإقامة الدولة، وحق عودة اللاجئين.

وشدد منصور على أن الفظائع التي شهدها العالم في الأسابيع الأخيرة؛ وينبغي أن يؤدي إلى نتيجة واحدة، وهي أنه لا يوجد حل عسكري ولا حل غير الحل السياسي، ولا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط دون تسوية قضية فلسطين دون إعمال حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.