ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، قادة العالم إلى العمل على إحراز تقدم في مجال الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها، ووضع الصحة للجميع في مقدمة جدول الأعمال السياسي، وتطبيق الدروس المستفادة من وباء كوفيد-19. وتنشيط العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة. وإعادته إلى المسار الصحيح.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، بجنيف، قبل قمة أهداف التنمية المستدامة في الدورة الحالية الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ستتضمن الأسبوع المقبل ثلاثة اجتماعات رفيعة المستوى تتعلق بالصحة، يتناول أحدها الاستعداد والاستجابة للأوبئة، وسيتم إصدار إعلان سياسي لتعزيز الحكم وتمويل الأمن. منظمة الصحة العالمية، وهو الإعلان الذي يدعم المفاوضات الجارية لصياغة صك دولي لهذا الغرض.
كما سيعقد اجتماعا حول التغطية الصحية الشاملة التي التزمت بها دول العالم ضمن أهداف التنمية المستدامة، فيما يركز الاجتماع الثالث على مكافحة مرض السل.
وأشار أدهانوم إلى أن الوباء والصراعات عكست التقدم المحرز في مجال مكافحة مرض السل، داعيا إلى وضع أهداف محددة للعمل خلال السنوات الخمس المقبلة، وهي أن تصل أدوات الوقاية من مرض السل وتشخيصه وعلاجه إلى 90% من البشر، استخدام الأدوات الطبية الجديدة التي أوصت بها المنظمة، واعتماد الحزم الاجتماعية. بالنسبة لمرضى السل، الترخيص باستخدام اللقاح الجديد ضد مرض السل، وزيادة الاستثمار في البحث العلمي والابتكارات، ومكافحة مسببات مرض السل مثل سوء التغذية، والسكري، والإيدز، واستهلاك التبغ والكحول.
ورحب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بإعلان قمة مجموعة العشرين الذي تضمن عددا من القضايا الصحية، مجددا الالتزام بالتغطية الصحية الشاملة واتباع نهج صحي واحد يشمل الناس وكوكب الأرض، وأهمية الطب التقليدي، مبادرة الصحة الرقمية، ودعم استراتيجية الاستجابة للطوارئ الصحية.
وفيما يتعلق بالفيضانات في ليبيا، أكد أن المنظمة تعمل بشكل وثيق مع السلطات الليبية، وقد قامت المنظمة بصرف 2 مليون دولار أمريكي من صندوق الطوارئ الخاص بها لدعم الاستجابة ونشر الفرق الطبية في المناطق المتضررة.
وأعلن الدكتور أدهانوم عن وصول شحنة من الإمدادات الطبية إلى ليبيا تشمل 28 طنا متريا يوم الجمعة من مستلزمات الإسعافات الأولية والعمليات الجراحية والأدوية والمستلزمات الطبية الطارئة.
وبخصوص زلزال المغرب، قال إن عدد الضحايا في تزايد مستمر، والحكومة المغربية تدير عمليات الإغاثة والاستجابة هناك، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية مستعدة لرفع مستوى الاستجابة وتقديم المساعدات الطبية إذا لزم الأمر.
