مرت خمسة وثلاثون يومًا ، اليوم الأربعاء ، على بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ، مخلفة دمارًا كبيرًا في المدن الأوكرانية نتيجة القصف الروسي ، إضافة إلى سقوط مئات القتلى والجرحى ، وتشريد الآلاف من الأوكرانيون.
بعد إحراز تقدم في محادثات السلام في اسطنبول أمس ، أعلنت روسيا أمس أنها ستقلص عملياتها العسكرية في كييف وتشيرنيهيف ، مشيرة إلى أن تقليص عملياتها القتالية في أوكرانيا يهدف إلى خلق جو مناسب للمفاوضات ، وأن القوات الروسية ستركز. على تحقيق الهدف الرئيسي وهو تحرير منطقة دونبا. وشكك البنتاغون في هذا الإعلان.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن روسيا أعادت تمركز “عدد صغير” من قواتها بالقرب من كييف ، لكنها لم تنسحب وربما تستعد “لهجوم كبير” في مكان آخر في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي “نرى عددا صغيرا من (الجنود الروس) يبتعدون الآن على ما يبدو عن كييف ، في نفس اليوم الذي قال فيه الروس إنهم ينسحبون”.
كان كيربي يتحدث بعد ساعات فقط من إعلان نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فورمين أن روسيا ستقلص عملياتها العسكرية تجاه كييف ومدينة تشرنيغوف الشمالية.
وقال كيربي: “لقد فشلت روسيا في هدفها المتمثل في الاستيلاء على كييف ، لكن هذا لا يعني أن التهديد الذي يحيط بكيف قد انتهى”.
وقال “لسنا مستعدين لتسمية هذا تراجعًا أو حتى انسحابًا” ، موضحًا “نعتقد أن ما يفكرون فيه على الأرجح هو إعادة تموضع لتقوية موقع آخر”.
وأضاف أن “هناك زيادة في العمليات الهجومية” للقوات الروسية في منطقة دونيتسك الانفصالية.
وبينما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو عن تحقيق أهداف المرحلة الأولى من الهجوم ، التي بدأت في 24 فبراير ، أعلنت السلطات الأوكرانية ترميم ضاحية عربين لكنها دمرت بالكامل.
أفادت وزارة الدفاع الروسية ، أمس الثلاثاء ، عن تدمير قاعدة أوكرانية كبيرة للتزود بالوقود في منطقة ريفني ، مؤكدة تدمير 68 منشأة عسكرية أوكرانية و 3 مسيرات خلال يوم واحد ، مشيرة إلى مقتل نحو 600 مرتزق أجنبي في أوكرانيا خلال الأسبوعين الماضيين.
