مع استمرار الصراع بين موسكو وكييف ، أعلنت بريطانيا يوم الأحد أن البحرية الروسية فرضت حصارًا على ساحل البحر الأسود الأوكراني ، وعزلته عن التجارة البحرية العالمية.
وأضافت وزارة الدفاع البريطانية ، في تحديث استخباراتي يومي نُشر على حسابها على تويتر ، أن البحرية الروسية تواصل شن ضربات صاروخية ضد أهداف في جميع أنحاء أوكرانيا.
وذكر البيان أن روسيا نفذت عملية إنزال برمائي في بحر آزوف ، محذرا من احتمال تنفيذ المزيد من هذه العمليات في الأسابيع المقبلة.
أكد رئيس الوزراء البريطاني بوربيس جونسون خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستواصل البحث عن المزيد من الخيارات لتعزيز الدفاع عن النفس في أوكرانيا.
تعزيز الدفاع عن النفس
وأضاف أيضًا أن بريطانيا ستعمل مع شركائها ، بما في ذلك في اجتماع يوم الثلاثاء لقوة المشاة المشتركة في لندن ، لمتابعة المزيد من الخيارات لتعزيز الدفاع عن النفس لأوكرانيا.
يشار إلى أن مدينة ماريوبول الساحلية الإستراتيجية ، الواقعة جنوب شرق البلاد بين شبه جزيرة القرم ودونباس ، محاصرة منذ عدة أيام من قبل القوات الروسية ، وتعيش في وضع حرج ، حتى “ميؤوس منه تقريبًا”. بحسب وصف اطباء بلا حدود.
كما تفتقر إلى الطعام ، وسكانها محرومون من الماء والغاز والكهرباء والاتصالات.
بينما فشلت في السابق عدة محاولات لإجلاء مئات الآلاف من المدنيين العالقين هناك.
السيطرة على المنطقة الساحلية
يأتي ذلك في إطار العملية العسكرية الروسية التي بدأت في 24 فبراير ، حيث تسعى موسكو للسيطرة على كامل الساحل الجنوبي لأوكرانيا المطل على البحر الأسود وبحر آزوف.
في غضون ذلك ، لا تزال المعارك تدور في مناطق مختلفة في منطقة دونباس ، ومدن أخرى ، حيث امتدت العمليات إلى مدينة لفيف ، حيث استهدفت قاعدة يافوريف القريبة ، مما أسفر عن مقتل 35 شخصًا.
خريطة توضح العمليات العسكرية في أوكرانيا (Shutterstock)
يُذكر أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير ، دعا المسؤولون في كييف إلى فرض منطقة حظر طيران في البلاد.
لكن حلف الناتو ، الذي وصلت علاقته بموسكو إلى توتر غير مسبوق خلال الأسابيع الماضية ، على خلفية دعمه لأوكرانيا ، رفض هذا الطلب أكثر من مرة ، مؤكدًا أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى صراع واسع وحتى حرب عالمية ثالثة.
