وأضاف في كلمته يوم الأحد في مؤتمر روما لمناقشة الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط ، أن الضغوط التي فرضتها أزمة النازحين السوريين على لبنان والتداعيات الشديدة لوجود النازحين على المدى الطويل تزعزع استقرار النسيج الاجتماعي للبلاد وتشكل تهديدًا مباشرًا لوجودها كنموذج للتنوع.
وشدد على أن لبنان يتحمل هذا العبء الكبير من خلال استضافة اللاجئين السوريين لمدة 12 عاما ، بينما يشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه ، وموارده محدودة للغاية ، إن وجدت ، لاحتواء تأثير أزمة اللاجئين على نسيج المجتمع اللبناني والبنية التحتية بشكل عام.
وأوضح أن لبنان مستعد للدخول في حوار بناء وتعاون مع جميع الشركاء الدوليين لوضع خارطة طريق مشتركة لمعالجة هذه الأزمة ، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في هذا المسعى.
وشدد على أن اجتماع “عملية روما” يشكل خطوة أولى نحو إقامة شراكة إستراتيجية قوية وتعزيز التنسيق بين الاتحاد الأوروبي ودول البحر الأبيض المتوسط ولبنان ، مشيراً إلى أن العامل المشترك هو المعالجة الفعالة لأزمة اللاجئين ، بما يتوافق مع تطلعات شعوب المنطقة ، لحماية السلام والأمن في لبنان ، ومساعدة أوروبا على معالجة بعض القضايا المتعلقة بالهجرة والمعاناة من ضغوط داخلية ، بهدف إعطاء الأولوية لقضايا الهجرة والأمن في لبنان. وأزمة اللاجئين والأمن والسلام والاستقرار والازدهار.
