وزير الاقتصاد الأردنى: لا تستطيع دولة عربية بمفردها حماية الفضاء الرقمى

وزير الاقتصاد الأردنى: لا تستطيع دولة عربية بمفردها حماية الفضاء الرقمى

وقال الهناندة -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، خلال حضوره فعاليات المؤتمر الدولي الأول للأمن السيبراني في الأردن- إن موضوع الأمن السيبراني وجرائمه أصبح يشكل تهديدا للجميع، ولا أحد بمفرده قادرة على مواجهة هذا الخطر الكبير الذي يهدد الدول والشعوب معًا.

وأضاف أن المنطقة العربية تحتاج إلى التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات من أجل وضع استراتيجية وتشريعات تواجه خطر الجرائم الإلكترونية الذي يتغير ويتطور، ولا يمكن لأحد أن يتحدث عن القدرة على مواجهتها دون مساعدة ودعم. أو تبادل الخبرات مع الآخرين، ولذلك نحن في العالم العربي بحاجة إلى ذلك. تعاون وخطوات فعالة وبدون تأخير.

وأشار إلى أن الأمن السيبراني هو القطاع الأكثر نموا في العالم واقتصاده يضاهي ميزانيات الدول الكبرى وينمو بشكل مستمر ومتطور بمختلف أشكاله، مضيفا أن خطر الأمن السيبراني يتزايد مع نمو الجرائم السيبرانية التي أصبحت تصبح ظاهرة عالمية.

وشدد الهناندة على ضرورة إيجاد عملية مستدامة لتطوير مهارات الشباب العربي في مجال الأمن السيبراني، مشيراً إلى أن معظم شبابنا في الوطن العربي يؤمنون بالعمل عبر المنصات الرقمية، الأمر الذي يتطلب توفير الخدمات والحماية التي يحتاجون إليها. .

وفيما يتعلق بالاستراتيجية الأردنية لمواجهة مخاطر الأمن السيبراني، أوضح وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني أن بلاده من أوائل دول الشرق الأوسط التي طورت قوانين واستراتيجية تشريعية لمواجهة الجرائم الإلكترونية، مشيراً إلى أن الأردن يصدر أيضاً كفاءات مواطنيها للعمل في الخارج في قطاع الأمن السيبراني. ومواجهة الجرائم الإلكترونية.

وأشار إلى أن الأردن أطلق استراتيجية التحول الرقمي التي تعنى بتنظيم تقديم الخدمات الرقمية والإلكترونية، موضحا أن وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة الأردنية تدعم القطاع الخاص في عمليات التحول الرقمي من أجل تقديم الخدمات بأقل الأسعار. التكلفة وبأفضل طريقة.

ونوه بأهمية ما أنجزته وزارة الاقتصاد الرقمي الأردنية فيما يتعلق بتفعيل الهوية الرقمية واعتماد الوثائق الرقمية بديلا عن التقليدية، إضافة إلى الجوانب التشريعية التي تم استكمالها رسميا مثل قانون البيانات الشخصية، وقانون بيئة الاستثمار، و قانون الجرائم الإلكترونية مؤخراً.

انطلقت، أمس الاثنين، في العاصمة عمان، أعمال المؤتمر الدولي الأول للأمن السيبراني في الأردن، بحضور ورعاية ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله.

ويقام المؤتمر بمشاركة عربية وأجنبية، حيث يوجد مشاركين من مصر والإمارات وسلطنة عمان والبحرين والجزائر وغيرها، بالإضافة إلى مشاركة دول أجنبية منها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، فيما تشارك أكثر من 20 شركة عارضة في قطاعات تتعلق بتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني.

وناقش المؤتمر حجم السوق العالمية للأمن السيبراني وحلول الأمن السحابي، والحماية من الفيروسات والبرامج الضارة، وأدوات الكشف عن التهديدات، والتحليل الأمني، وخدمات إدارة الهوية والوصول، والحماية من الاحتيال والقرصنة، وغيرها من الخدمات والمنتجات التي تهدف إلى الحماية السيبرانية. المعلومات والنظم.

وفي نيسان الماضي، وقع المركز الوطني الأردني للأمن السيبراني مذكرة تفاهم مع اتحاد شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (إنتاج)، بهدف تعزيز الشراكة وتأطير التعاون والتنسيق بين الجانبين، في عقد المؤتمر الأردني الأول للأمن السيبراني. مؤتمر 2023.