مسئول عراقي: نتطلع للاستفادة من خبرات مصر في ترشيد المياه ومواجهة المناخ

مسئول عراقي: نتطلع للاستفادة من خبرات مصر في ترشيد المياه ومواجهة المناخ

أكد وكيل وزارة البيئة العراقية الدكتور جاسم الفلاحي، أن بلاده تتطلع دائما إلى الاستفادة من خبرات مصر المتراكمة في مجالات الإدارة الرشيدة للمياه واستخدام التقنيات الحديثة في هذا الصدد، كاشفا عن أنه سيعمل على زيارة القاهرة قريبا من أجل مواصلة التنسيق والتواصل مع هذه الخبرات.

وقال الفلاحي – في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان على هامش منتدى “البيئة الآمنة والتنمية المستدامة” الذي ينظمه مركز الريادة الأردني – إن مصر لديها إنجازات كبيرة وواسعة خبرة في قطاع التعامل مع التغير المناخي، وهناك ظروف متشابهة بين القاهرة وبغداد في هذا الشأن. لافتاً إلى أن هناك تنسيق وتعاون مستمر بين مصر والعراق في إطار العمل العربي المشترك في مواجهة تحديات المناخ.

وأشار إلى أن التعاون والتواصل بين القاهرة وبغداد يأتي في إطار التعاون العربي لمواجهة التحديات المناخية وكذلك في مجالي المياه والزراعة. وأكد أن مصر تمتلك إمكانيات هائلة وعظيمة وقدرة على التعامل مع مثل هذه القضايا الشائكة والخطيرة، ونسعى دائمًا للعمل بها.

وأعرب المسؤول العراقي عن ترحيبه بكبرى الشركات المصرية العاملة حاليا في العراق في قطاع الطرق من أجل تخفيف الازدحام المروري الذي يساهم بشكل مباشر في التأثيرات الملوثة للبيئة، وبالتالي يأتي ذلك في إطار مواجهة التحديات المناخية. وأشاد بعمل هذه الشركات داخل العراق في إطار التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين.

وفيما يتعلق بالاستراتيجية العراقية لمواجهة التحديات المناخية، كشف وكيل وزارة البيئة العراقية، أن العراق لديه استراتيجية للتعامل مع التغير المناخي (2020/2030)، وكذلك منذ انضمامه إلى اتفاق باريس للمناخ عام 2021… موضحا أن الحكومة العراقية حريصة على التعامل مع هذه الظاهرة بكافة طرقها. القوة والقوة المحتملة.

وأشار إلى أن العراق من أكثر الدول تأثرا بالتغير المناخي، وأن الحكومة العراقية لديها سياسة عليا تقوم على مراعاة الظروف والاحتياجات، مؤكدا ضرورة الدعم الدولي للعراق نتيجة الظروف التي يمر بها. التي شهدتها المنطقة والتأثيرات المناخية التي تشهدها المنطقة حاليًا.

ونوه إلى أن العراق يتعرض حاليا للعديد من المتغيرات المناخية كقلة الأمطار والتصحر والغبار، وجميعها تحديات مناخية تعمل الحكومة العراقية حاليا على مواجهتها بفريق علمي على أعلى مستوى من خلال خبرة كبيرة في هذا المجال. هذا القطاع.

وأضاف أن العراق يعاني من نقص المياه نتيجة المشاريع العملاقة التي تنفذها بعض دول الجوار والتي أثرت على نهري دجلة والفرات. وكشف عن أن عدة جولات سيكون فيها عضوا في فريق التفاوض ستجرى قريبا، وستكون مواجهة التحديات المناخية معا جزءا من آليات التفاوض حتى لا يؤثر على تغير المناخ. الجميع في المستقبل.

اختتمت، أمس الخميس، أعمال ملتقى “البيئة الآمنة والتنمية المستدامة” الذي نظمه مركز القيادات الأردني برعاية وحضور رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، في العاصمة عمان. بمشاركة النائب سلاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة في مجلس النواب، ووزير البيئة الأردني الدكتور معاوية الردايدة، وعدد من النواب والمسؤولين في الأردن والعالم العربي.

وعقد المنتدى عدة جلسات نقاشية حول الخبرات والتجارب العربية والدولية في مجال التعاون والتنسيق والتعامل مع التحديات المناخية وسبل تعزيز التعاون العربي في مواجهة ظاهرة التغير المناخي.