مودعون يشعلون إطارات السيارات أمام مصرف لبنان للمطالبة باسترداد ودائعهم

مودعون يشعلون إطارات السيارات أمام مصرف لبنان للمطالبة باسترداد ودائعهم

اعتصم عدد من المودعين، اليوم الجمعة، أمام مبنى بنك لبنان في منطقة الحمرا ببيروت، رافعين الأعلام واللافتات اللبنانية ومرددين الشعارات، للمطالبة بإعادة أموالهم من البنوك. بحسب الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.

ورافق الاعتصام قيام المشاركين بإطلاق السهام النارية على البنك للتعبير عن استيائهم من الواقع المالي.

من جهة أخرى، قطعت القوى الأمنية حركة المرور على الطريق المؤدي إلى مصرف لبنان، وحولت حركة المرور نحو نزلة كليمنصو، ما أدى إلى اضطراب حركة المرور وازدحام الطرق بسبب قطع المحتجين الطريق أمام المصرف.

وقام المتظاهرون بإحراق إطارات السيارات أمام البنك للتعبير عن غضبهم.

وأصدر المصرف في شباط/فبراير الماضي قراراً يلزم المصارف العاملة في لبنان بالقيام بشكل استثنائي بما يلزم لتأمين السداد التدريجي للودائع بالعملات الأجنبية المودعة في الحسابات المفتوحة بعد 31 تشرين الأول 2019، وفق عدة شروط وآليات.

الشروط التي تضمنها القرار رقم 166 الصادر هي أن الأشخاص الذين تظهر على حساباتهم حركة شيكات مصرفية تدل على معاملة تداول الشيكات، لا يستفيدون من أحكام هذا القرار، كما لا يجوز للأشخاص الذين يقومون بعد 31 أكتوبر 2019 بتحويل الودائع من البنك المركزي. تستفيد منها الليرة اللبنانية من العملات الأجنبية بمبلغ يساوي أو يزيد. حوالي 300 ألف دولار أمريكي، باستثناء المبالغ الناتجة عن تعويضات نهاية الخدمة.

كما اشترط المصرف المركزي على أصحاب الحسابات المستفيدين من هذا التعميم ألا يكونوا قد سددوا بعد التاريخ المذكور بالليرة اللبنانية أرصدة القروض الممنوحة لهم بالعملات الأجنبية والتي تعادل أو تزيد على 300 ألف دولار أميركي.

وتضمنت الشروط أن يقدم صاحب الحساب طلب فتح حساب متفرع خاص يمكن تحويل ما يعادل 4,350 دولار أمريكي أو أقل إليه حسب المبالغ المتوفرة في الحساب الرئيسي لدى البنك المعني بالدولار الأمريكي أو أي عملة أجنبية أخرى . أما إذا كان الحساب مشتركاً أو موحداً فلا تتم إلا الاستفادة. الحد الأقصى لمبلغ 1,800 دولار سنويًا.

كما نص القرار على رفع السرية المصرفية عن الحسابات الخاصة المتفرعة، لمصلحة مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف. يتم صرف مبلغ 150 دولار أمريكي من الحسابات الخاصة المتفرعة، ويدفع نقداً شهرياً لصاحب الحساب، أو عن طريق التحويل للخارج، أو يودع في حساب جديد.

وأشار البنك إلى أنه سيؤمن السيولة لتلبية متطلبات هذا القرار، بالتساوي من سيولة المصرف المعني ومن رصيد الاستثمارات الإلزامية بالعملات الأجنبية العائدة للمصارف لدى مصرف لبنان المركزي، موضحاً أن القرار سيعمل على تأمين السيولة اللازمة لتلبية متطلبات هذا القرار. ويعمل به فور صدوره ولمدة تنتهي في 30 يونيو المقبل قابلة للتعديل أو التجديد.

تجدر الإشارة إلى أن المصارف العاملة في لبنان توقفت عن دفع ودائع المودعين بالعملات الأجنبية منذ 17 تشرين الأول 2019 وحتى اليوم، باستثناء مبالغ محدودة ضمن قرارات استثنائية أصدرها مصرف لبنان، أبرزها القرار 151 الذي يحمل نفس مضمون القرار الذي صدر اليوم، لكن تنفيذه انتهى.