أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، حرص رئيس بلاده عبد المجيد تبون على “تجنيد” الدبلوماسية الجزائرية للدفاع عن قضايا القارة الإفريقية ومصالحها وأولوياتها، خاصة خلال ولاية الجزائر المقبلة في مجلس الأمن.
جاء ذلك في كلمته خلال اختتام اليوم بالجزائر العاصمة فعالية النسخة الأولى من الدورة التدريبية التي خصصها المعهد الدبلوماسي الجزائري لفائدة القيادات الدبلوماسية الإفريقية المعتمدة بالجزائر.
وأوضح عطاف أن هذا التجنيد يأتي من المصير المشترك الذي يجمع الأفارقة لمواجهة التحديات التي تنتظرهم سواء في جانبها الجيوسياسي أو في أبعادها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأشار إلى أن الرئيس الجزائري اعتمد نهجا استباقيا للمساهمة في حل الأزمات والصراعات في إطار مبدأ “الحلول الأفريقية لمشاكل أفريقيا”، وهو النهج الذي تتلخص معانيه ومقاصده في المبادرة التي قدمها لضمان حل سياسي. حل الأزمة القائمة في دولة النيجر لتجنب خيار اللجوء إلى استخدام القوة، أو خيار الحرب. .
وأشار وزير الخارجية الجزائري إلى إصرار الرئيس الجزائري على إعادة تفعيل اتفاق السلام والمصالحة في مالي، الذي انبثق عن “مسار الجزائر” الموقع عام 2015، رغم التعقيدات التي يفرضها الوضع السياسي والأمني في هذا البلد.
ومضى قائلا: إن الوقاية من آفة الإرهاب أصبحت، دون أي شك أو شك، التحدي الرئيسي والتهديد الأكبر للسلام والأمن في جميع أنحاء القارة، وخاصة في منطقة الساحل والصحراء.
