جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح الندوة العاشرة رفيعة المستوى حول السلام والأمن في أفريقيا، اليوم، بمدينة وهران (شمال غرب الجزائر)، بمشاركة مصر ممثلة بنائب مساعد وزير الخارجية لشؤون أفريقيا. المنظمات والتجمعات السفير محمد جابر أبو الوفا وحشد من الوزراء والمسؤولين بالدول الأفريقية الأعضاء. الاتحاد الأفريقي.
وأضاف أن الأمم المتحدة تعاني اليوم نتيجة انهيار نظام الأمن الجماعي ونتيجة الشلل شبه الكامل الذي أصاب مجلس الأمن، مشيرا إلى أن الجزائر ستخصص ولايتها لمجلس الأمن بتنسيق كامل. مع أشقائها من موزمبيق وسيراليون لتمثيل أفريقيا على أفضل وجه في هذه الهيئة التابعة للأمم المتحدة.
وأضاف أنه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أصبحت غزة الثكلى مقبرة للمبادئ القانونية الأساسية التي يقوم عليها النظام الدولي الحالي، والتي كان من المفترض أن تظل مرجعا يستند إليه الجميع دون تمييز أو تفضيل أو إقصاء.
وتساءل: “كيف يُحرم المدنيون الفلسطينيون من حق الحماية الذي يكفله القانون الدولي للشعوب الواقعة تحت الاحتلال، وكيف لا تجد نداءات ومناشدات الأمين العام للأمم المتحدة آذاناً صماء؟”
وتابع: “كيف أن نداءات الاستغاثة الصادرة عن مختلف الوكالات الأممية المتخصصة لا تلقى أي رد أو صدى، وكيف يستفيد الاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي من كل التسهيلات لإبادة شعب بأكمله دون أدنى محاسبة”. المساءلة، أو حتى التلميح بالعقاب؟”
كما أشار إلى أن التحديات الأمنية في القارة الإفريقية اتخذت أبعادا خطيرة ومقلقة للغاية في الآونة الأخيرة في ظل اشتداد التدخلات الخارجية وتصادم مصالحها، مما خلف تدهورا غير مسبوق في حالة السلام والأمن القاري. مضيفا أن القارة الأفريقية تمر بمرحلة دقيقة، مرحلة مليئة بالتناقضات، ومرحلة تمتزج فيها الآمال والتحديات.
