وول ستريت جورنال: الهجوم على القاعدة الأمريكية بالاردن جاء نتيجة لخيارات بايدن السياسية

وول ستريت جورنال: الهجوم على القاعدة الأمريكية بالاردن جاء نتيجة لخيارات بايدن السياسية

وأضافت الصحيفة -في افتتاحية على موقعها الإلكتروني اليوم-: «الحقيقة المؤسفة هي تلك الخسائر، إذ واجه بايدن أكثر من 150 هجومًا على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط منذ أكتوبر الماضي، ولم يستجب هو ولا الإدارة بقوة، و في بعض الأحيان، لم يتم الرد”. “رده يتجاوز مجرد تسجيل السخط من خلال الخطب أو الانتقام العسكري من خلال ضربات جوية محدودة فقط.”

وتابعت: “الرئيس الأميركي رفض تغيير هذا المسار في سياسته حتى بعد إصابة الجنود الأميركيين بجروح خطيرة”، مشيرة إلى أن بايدن تعهد أمس بـ”محاسبة جميع المسؤولين في ذلك الوقت وبالطريقة التي نختارها”، رغم أن هذا الخط يبدو جوفاء على نحو متزايد. ولم يعد أمامه الآن خيار سوى الموافقة على توجيه ضربات انتقامية، لكن استهداف الميليشيات المسؤولة ليس كافيا.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الجميع يعلم أن المنسق الحقيقي لهذه الهجمات هي إيران، لكن الرئيس طرح مخاوفه من إثارة غضب إيران والمجازفة بالتصعيد معها، ورأى أن أصدق ما كان ينبغي القيام به (حتى لو كان) (ودليل الضعف) كان سحب القوات الأمريكية من المنطقة بدلا من تركها في قبضة الطائرات الإيرانية بدون طيار لعدة أشهر.

ورأت الصحيفة أن المفارقة في استراتيجية بايدن، التي تتجنب قبل كل شيء التصعيد مع إيران، هي أنه سيتعين عليه الآن الرد بقوة أكبر مما لو كان قد رد بقوة مدمرة في المرة الأولى التي تعرضت فيها القوات الأمريكية للهجوم، وفي كل مرة منذ ذلك الحين. .

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن ذلك قد يشمل ضرب الأصول العسكرية أو التجارية الإيرانية، ومن المؤكد أن هناك مخاطر لتصعيد الوضع نتيجة لذلك.

وتابعت صحيفة وول ستريت جورنال: “البديل لعدم مواجهة هذا الخطر هو العدد المتزايد من الجثث الأمريكية، حيث يواصل العملاء الإيرانيون في اليمن إطلاق النار على السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر بينما يحتجزون ممرًا ملاحيًا حيويًا كرهائن، وبينما وتمكنت المدمرات الأمريكية من اعتراض صواريخ الحوثيين”. “إنها شهادة على تكنولوجيا الأسلحة الأمريكية والكفاءة العسكرية، ولكن في النهاية يمكن لطائرة بدون طيار أو صاروخ أن يتهرب من الدفاعات الأمريكية ويغرق سفينة حربية أمريكية.”

وقالت الصحيفة: “الشيء الوحيد الذي يجب مراقبته هو ما إذا كانت الإدارة سترد على هذا الهجوم بممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل لوقف حملتها ضد حماس، وهذا من شأنه أن يؤكد صحة ادعاء الميليشيات بأنها تستهدف القطاع”. الولايات المتحدة فقط لأنها تدعم إسرائيل، وسوف تكون هذه رسالة إلى إيران مفادها أن حملة الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تشنها ميليشياتها قد نجحت في تخفيف الضغط على حماس.

وختمت الصحيفة الأمريكية قائلة: “أمضى بايدن شهرا قلقا بشأن حرب إقليمية أوسع نطاقا دون مواجهتها فعليا، لكن الولايات المتحدة تحاربها بالفعل، وعروض ضعف بايدن المتكررة تدعو إيران إلى شن المزيد من الهجمات”.