مع ارتفاع مستوى التوتر بين روسيا والغرب ، بقيادة بريطانيا ، قارن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس الصربي السابق الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش.
وقال في مقابلة مع صحيفتين أجنبيتين (لا ريبابليكا وبايس …) يوم الجمعة: “هناك تشابه قوي بين سلوك بوتين والسنوات الأخيرة لسلوبودان ميلوسيفيتش”.
“تبرير القمع”
وأضاف أن “الزعيمين في السلطة لفترة طويلة ، وكلاهما سلطوي بشكل متزايد ، ويسعى إلى تعزيز سلطتهما”.
بالإضافة إلى ذلك ، اعتبر أن ميلوسيفيتش روج للقومية وضرورة إنقاذ شعبه لتبرير القمع ضد ألبان كوسوفو ، فيما اعتبره “تشابهًا قويًا للغاية بين هذا الخطأ الكارثي وما قاله بوتين مؤخرًا عن كييف وجذورها والثقافة الروسية. والحضارة وأهدافها في أوكرانيا “.
صورة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نص بجانبها: روسيا لا تبدأ حرباً ، لكنها تنهيها! (أ ف ب)
“جرائم حرب”
واتهمت بريطانيا ، خلال الأيام الماضية ، موسكو بارتكاب جرائم حرب على الأراضي الأوكرانية ، واستهداف المدنيين ، واستخدام أسلحة محرمة دوليًا في الحروب ، وهو ما نفته روسيا بالطبع.
كما دعت لندن إلى فتح تحقيق أممي في انتهاكات القوانين الدولية وحقوق الإنسان خلال العملية العسكرية الروسية التي انطلقت في 24 فبراير / شباط على الأراضي الأوكرانية.
يشار إلى أن الرئيس الصربي توفي في زنزانته عام 2006 قبل انتهاء محاكمته أمام المحكمة الدولية بتهم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الفترة الدموية التي تفككت فيها يوغوسلافيا خلال التسعينيات. وأعلنت محكمة الأمم المتحدة في ذلك الوقت وفاة ميلوسيفيتش البالغ من العمر 64 عاما والذي كان يعاني من مشاكل في القلب وارتفاع ضغط الدم.
