وليد دقة .. رجل الكهف فى سجون الاحتلال يستشهد بعد 39 عام اعتقال

وليد دقة .. رجل الكهف فى سجون الاحتلال يستشهد بعد 39 عام اعتقال

وليد دقة الذي أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير استشهاده، قضى 39 عاماً في معتقلات الاحتلال.

استشهد الأسير وليد دقة 62 عاما، داخل مستشفى أساف هروفة من مدينة باقة الغربية في أراضي 1948، نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد والقتل البطيء التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى. وفيما يلي بعض المعلومات التي نشرها الأسير وليد دقة.

وليد دقة، أسير فلسطيني قضى ما يقارب ثلثي عمره في سجون الاحتلال

استشهد وليد دقة نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال تجاه الأسرى المرضى.

ولد وليد دقة في 18 يوليو 1961 في بلدة باقة الغربية، التي كانت تابعة لقضاء طولكرم قبل نكبة عام 1948.

واعتقل وليد دقة عام 1986 وحكم عليه بالإعدام، قبل أن تخفف العقوبة إلى 37 عاما سجنا، إضافة إلى عامين إضافيين، في قضية تورط الأسير دقة في قضية إدخال هواتف محمولة للسجناء.

كتب وليد دقة العديد من المقالات والكتب، منها يوميات مقاومة جنين، الزمن الموازي، انصهار الوعي، وقصة سر النفط رواية للشباب، وقصة سر السيف في فلسطين. سنة 2022.

أطلق على نفسه اسم “رجل الكهف” الذي ينتمي إلى عصر انتهى، لأنه قضى معظم حياته في السجن، ورفضت إسرائيل إطلاق سراحه أكثر من مرة.

في 18 ديسمبر 2022، تم تشخيص إصابة وليد دقة بالتليف النقوي، وهو نوع نادر من سرطان النخاع العظمي تطور من سرطان الدم، والذي تم تشخيص إصابته به في عام 2015، وتم علاجه بالأدوية، وليس العلاج الكيميائي.

وفي مارس 2023، دخل وليد دقة إلى المستشفى بعد تدهور حاد في حالته الصحية، إذ أصيب بالتهاب رئوي حاد وفشل كلوي. وفي نيسان 2023، خضع الأسير وليد دقة لعملية جراحية تم فيها استئصال جزء من رئته اليمنى، ومن ثم نقل إلى عيادة سجن الرملة، وفي 22 أيار أصيب بمزيد من التدهور، وتم نقله إلى مستشفى عساف هروفة، كطبيب. نتيجة معاناته من مضاعفات عملية الاستئصال، نتيجة اختناق تنفسي شديد وعدوى. وبعد نقله إلى المستشفى، أجريت له عملية قسطرة، بسبب قصور ملحوظ في القلب، وبعد ثلاثة أيام أعادت إدارة السجن السجين إلى المستشفى. وتم نقله إلى عيادة سجن الرملة، مما أدى إلى مزيد من تدهور حالته. نُقل مرة أخرى إلى مستشفى أساف هروفيه، ومن ثم عاد إلى الرملة.

وطالبت عائلة وليد دقة بالإفراج عنه، لأنه يحتاج إلى رعاية صحية خاصة، لا يتوفر الحد الأدنى منها في الأسر، كما أنه يحتاج إلى عملية زرع نخاع دقيقة.

وفي يونيو 2023، تم رفض طلب الإفراج عن وليد دقة بسبب حالته الصحية، كما رفضت المحكمة المركزية الالتماس الذي قدمه ضد قرار اللجنة.

وبحسب مؤسسات فلسطينية متخصصة في شؤون الأسرى فإن إصابة وليد دقة بسرطان الدم تسلط الضوء على قضية الإهمال الطبي واستمرار جريمة القتل البطيء التي تمارسها مصلحة السجون الإسرائيلية بحق 700 أسير مريض، 24 منهم يعانون من السرطان والأورام بدرجات متفاوتة. بحسب تقرير مشترك لهيئة شؤون السجناء. المحررون ونادي الأسير الفلسطيني بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني 17 إبريل 2023.