الأردن وإسبانيا يوقعان اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين

الأردن وإسبانيا يوقعان اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين

شهد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز توقيع اتفاقية بين حكومتي البلدين بشأن الاعتراف بشهادات الأهلية للبحارة ، ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في المجالين القانوني والقضائي.

وقعها عن الجانب الأردني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي وعن الجانب الإسباني وزير النقل راكيل سانشيز خيمينيز ووزيرة العدل بيلار يوبي كوينكا.

عقب مباحثات جلالة الملك عبد الله الثاني ورئيس وزراء إسبانيا ، صدر بيان أردني إسباني مشترك بشأن الزيارة الرسمية للعاهل الأردني إلى إسبانيا ، مؤكداً العلاقات الوثيقة بين الأردن وإسبانيا على جميع المستويات ، كما جاء في دور الملك عبد الله الثاني والملك عبد الله الثاني. وأعرب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز عن حرصهم على تعزيز إطار العلاقات الثنائية. بين البلدين والعمل معا لإقامة شراكة استراتيجية.

وأكد الجانبان التزامهما بمواصلة تعميق التعاون بين البلدين في عدة مجالات ، بالإضافة إلى العمل المشترك في السعي لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار إقليميا وعالميا.

وأضاف البيان أن الأردن وإسبانيا ملتزمان بتطوير نظام متعدد الأطراف أكثر قوة ، بالإضافة إلى نظام دولي قائم على القوانين لمواجهة التحديات العالمية.

أكد الأردن وإسبانيا ، بصفتهما عضوين مؤسسين لعملية برشلونة ، على مركزية العلاقات الأورومتوسطية كوسيلة للازدهار والاستقرار المشتركين في المنطقة ، واتفقا على تعزيز هذه العلاقات ، بما في ذلك تنسيق جهود الأردن ضمن الرئاسة المشتركة للاتحاد. عن جهود البحر الأبيض المتوسط ​​وجهود إسبانيا في إطار الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

وأشار إلى أن إسبانيا تعترف بدور الأردن المهم في استقرار الشرق الأوسط وضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس واحترامه ، وتؤكد الدور المحوري للوصاية الهاشمية.

اتفق الأردن وإسبانيا على مواصلة تنسيق الجهود للحفاظ على حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد لسلام عادل ودائم.

وشدد الجانبان على ضرورة وقف جميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين ، مؤكدين أهمية دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) واتخاذ الإجراءات لضمان التمويل الكافي لها.

كما شدد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ، تماشياً مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 ، الذي يحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها ، ويحقق تطلعات الشعب السوري ، ويوفر. الظروف الملائمة للعودة الطوعية للاجئين.

وشدد الجانبان على ضرورة تقديم الدعم اللازم للاجئين والدول المضيفة ووكالات الأمم المتحدة المكلفة برعاية اللاجئين. كما شددوا على أهمية دعم استقرار العراق وأمنه كشرط مسبق للاستقرار الإقليمي.

كما أكد الجانبان التزامهما بدعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وفق الحدود المعترف بها دوليًا ، مؤكدين على أهمية تحقيق سلام شامل وعادل ودائم ، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة ، معربين عن قلقهما من الآثار الدولية. من الحرب ، لا سيما فيما يتعلق بأمن الغذاء والطاقة.

أشادت إسبانيا بجهود الأردن المستمرة منذ عقود ودورها القيادي المهم في إدارة أزمات اللاجئين المتعددة ، ودوره في المشاركة في رئاسة المنتدى العالمي للاجئين لعام 2023. بالنسبة للبلدين على الصعيد الإنساني ، بهدف حماية أولئك الذين أجبروا على الفرار من ديارهم ، والدفاع عن حقوقهم الأساسية.

كما ناقش الجانبان أهمية توفير الظروف المواتية لعودة آمنة وطوعية للاجئين تحافظ على كرامتهم. ستواصل الجهود الإسبانية على المستوى الثنائي ، من خلال الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي ، دعم أولئك الذين أجبروا على الفرار من ديارهم ، والحفاظ على حقوقهم الأساسية ، ومساعدتهم على الوصول إلى حلول طويلة الأمد ، بما في ذلك حقهم في العودة طواعية وبأمان إلى أراضيهم بما يحفظ كرامتهم.

وأعرب الجانبان عن عزمهما على مواجهة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله ، بما في ذلك تمويل الإرهاب الذي يظل من أبرز التهديدات للأمن العالمي.

وفي هذا السياق أكد الجانبان على أهمية تعزيز قيم السلام والاعتدال والتعايش والاحترام المتبادل بين الشعوب.

وأشار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى أهمية مبادرة “لقاءات العقبة” وهي مبادرة أردنية تحظى بدعم مباشر من الملك عبد الله الثاني في إطار التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب.

وأضاف أن إسبانيا تدعم بشكل كامل المبادرة التي تنعكس في تنظيم جولة جديدة من اجتماعات العقبة التي ستعقد في قرطبة في 20 يونيو 2023 وتتماشى مع أهداف ومساعي الاجتماعات باعتبارها منصة للحوار.

واتفق الجانبان على أن الظروف المناخية الطارئة تشكل تهديداً وجودياً مباشراً للمجتمع الدولي وللأحوال المعيشية للبشرية ، مما يستدعي تحركاً فاعلاً وطموحاً من قبل جميع الدول. كما شدد البلدان على ضرورة تكثيف الجهود للتصدي لتغير المناخ والسعي للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف منع درجات الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية. وفيما يتعلق بالتكيف مع تغير المناخ ، أكد البلدان قابليتهما الشديدة للتأثر بآثار تغير المناخ ، بما في ذلك تعرضهما لظروف مناخية قاسية ، بالإضافة إلى موجات الحر والجفاف الأطول والأكثر تواتراً والأكثر شدة. كما أكدوا رغبتهم في توسيع التعاون في مجال الطاقة المتجددة

أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز والملك عبد الله الثاني على أهمية دعم البلدان في المناطق الأكثر تضرراً من تغير المناخ واستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين.

أعلن رئيس الوزراء سانشيز والملك عن تبني إسبانيا لمبادرة “العلاقة بين المناخ واللاجئين” التي أطلقها العاهل الأردني في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 الذي عقد في شرم الشيخ.

كما أعربت الأردن وإسبانيا عن التزامهما بتعزيز التعاون في مواجهة آثار تغير المناخ ، مع التركيز على إدارة المياه. مع الأخذ في الاعتبار تحديات المياه التي تواجه الأردن ، أعلن الملك عبد الله الثاني انضمام الأردن إلى التحالف الدولي لمكافحة الجفاف ، الذي أطلقته إسبانيا والسنغال في قمة المناخ COP27 المنعقدة في شرم الشيخ.

يعالج التحالف الحاجة الملحة لتنسيق الجهود وتعزيز التعاون الدولي الفعال الذي يبني القدرة على الصمود في وجه الجفاف على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية ، بهدف تحفيز الزخم السياسي والعمل الذي يدعم البلدان والمدن والمجتمعات.

واتفق الجانبان على أن تحالف الأمم المتحدة للحضارات أصبح منصة مهمة للحوار بين الحضارات والتفاهم والتعاون ، وهو متجذر في منظومة الأمم المتحدة ويشكل أداة فعالة للدبلوماسية الوقائية التي لها قدرة كبيرة على الإسهام. لحل النزاع. بالإضافة إلى ذلك ، تتطلب هيئات الأمن الدولي وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة تحالفات دولية جديدة ، واعتماد تكنولوجيا جديدة ، وذكاء اصطناعي ، وتكنولوجيا دبلوماسية. يجب أن يصبح تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة أحد العناصر الفاعلة في هذه العملية.

كما رحب الأردن وإسبانيا بتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال القضائي واتفاقية بشأن الاعتراف بشهادات الأهلية للبحارة ، وهما خطوتان إلى الأمام لتوطيد العلاقات الثنائية.