الخارجية الفلسطينية تدين المجاملات الدولية لإسرائيل ورفضها القرارات الدولية

الخارجية الفلسطينية تدين المجاملات الدولية لإسرائيل ورفضها القرارات الدولية

وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن المجاملات الدولية لإسرائيل ورفضها للقرارات والأوامر الدولية الاحترازية تجاوزت كل ما هو معقول وإنساني وقانوني وأخلاقي.

وقالت الوزارة في بيان لها: “إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل تعمد إفشال كافة القرارات والأوامر والمطالب والإجماع الدولي على ضرورة حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية وفقا لقرار مجلس الأمن وأوامره”. محكمة العدل الدولية، ولا تزال تضع العراقيل أمام إثبات عجز المجتمع الدولي وعجزه عن فرض القانون الدولي والاتفاقيات المنظمة لأوضاع المدنيين أثناء الحرب.

وأضاف البيان: “وفي هذا فإن نتنياهو يواجه أسس ومفاهيم الموقف الدولي الداعي إلى وقف إطلاق النار، وضمان حماية المدنيين، خاصة في رفح، وإدخال المساعدات بشكل مستدام، من خلال تفكيك تلك المفاهيم وتلفيق التضليل. روايات لإحباط كل منها على حدة، بحيث لا تشكل جملة مفيدة، ويستخدم شعار (النصر المطلق) وإطلاق سراح الرهائن باستخدام القوة العسكرية كخيار للاعتراض على المطالب الدولية المشروعة، مستبعدا أي سياسي اللغة سواء لتحقيق أهدافه المزعومة أو الاتفاق على ترتيبات ما بعد الحرب مع المجتمع الدولي والقيادة الشرعية للشعب الفلسطيني، ما يعني أن نتنياهو ليس حريصا على تحقيق أي من تلك الأهداف. وكل المطالب الدولية تهدف إلى إطالة أمد الحرب وضمان بقاء ائتلافه الحاكم في السلطة، واستكمال تدمير قطاع غزة بالكامل وإفراغه من سكانه بكل الأشكال المحرمة دوليا، بما في ذلك استهداف المدنيين وتهجيرهم بالقوة.

وترى الوزارة أن “هامش المجاملة من المجتمع الدولي والدول تجاه إسرائيل تجاوز كل ما هو معقول وقانوني وإنساني وأخلاقي، وأصبح يعكس حقيقة أن المجتمع الدولي فاقد الإرادة ويعيد إنتاج فشله”. وفيما يتعلق بحقوق الإنسان، ولو في الحد الأدنى مثل القدرة على إيصال المساعدات الإغاثية للمدنيين الفلسطينيين، وبدون ذلك لن يكون هناك “نتنياهو قادر على مواصلة حرب الإبادة ضد شعبنا لمدة 175 يوما”.

وتطالب الوزارة مجلس الأمن الدولي بالإجابة الفورية على سؤال حول قراراته التي لا يتم تنفيذها، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا اتخذها وكيف سيحقق مجلس الأمن حماية المدنيين الفلسطينيين وهو غير قادر على ذلك إدخال 20 شاحنة مواد إغاثية إلى شمال قطاع غزة؟ وكيف سيؤمن مجلس الأمن الدواء؟ للمرضى في قطاع غزة، في حين أنها غير قادرة على توفير لتر واحد من المياه بشكل مستدام لكل مدني فلسطيني، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك؟

ومن المعروف أنه منذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 32 ألف قتيل وأكثر من 75 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وتسببت في دمار هائل. وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.