يبدو أن زلة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين ، والتي أثارت جدلاً واسع النطاق خلال اليومين الماضيين ، لا تزال تتفاعل.
بعد أن تردد صداها في جميع أنحاء العالم بعد أن قال إن بوتين “لا يمكنه البقاء في السلطة” ، وعلى الرغم من تأكيد سيد البيت الأبيض فجر اليوم الاثنين أنه لم يطالب بتغيير النظام الروسي. الحلفاء وكلهم حشدوا لإخماد الحرائق التي أشعلها ذلك. صياغات.
كما تركت الدهشة في دول الحلفاء ، وجعل مستشاريها في حالة تأهب قصوى لتهدئة الانتقادات ، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
زلة مروعة
من جهته ، وصف السناتور الجمهوري البارز ، جيم ريش ، هذه التصريحات بـ “زلة اللسان المروعة” ، والتي تتناقض تمامًا مع جهود إدارته المستمرة حتى الآن لوقف تصعيد الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
كما قال لشبكة CNN: “لا شيء يمكن أن يؤدي إلى تصعيد أكثر من الدعوة لتغيير النظام”.
بدوره ، رأى الدبلوماسي الأمريكي ريتشارد هاس ، الذي يرأس منظمة “مجلس العلاقات الخارجية” ، أن ضيف البيت الأبيض “جعل الوضع الصعب أكثر صعوبة والوضع أكثر خطورة”. وأضاف على تويتر “سيرى بوتين هذا تأكيدا لما كان يؤمن به دائما.”
وقال الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ، فرانسوا هايسبورغ ، إنه صارم بنفس القدر ، إنه من الأفضل للقادة الأمريكيين ألا “يطلقوا أفواههم”.
من ناحية أخرى ، قال السفير الأمريكي السابق لدى روسيا مايكل ماكفول على تويتر إنه يجب قراءة كلمات بايدن بشكل مختلف قليلاً. وقال “بايدن عبر عما يعتقده مليارات الناس حول العالم ، والملايين في روسيا كذلك ، ولم يقل إن على الولايات المتحدة إقالته من السلطة ، هناك فرق”.
التعبئة الأيديولوجية
أما الملياردير الروسي أوليغ ديريباسكا ، فقد وجه تحذيرًا من نوع آخر ، إذ اعتبر أن تصريحات بايدن في وارسو تشير إلى نوع من “التعبئة الأيديولوجية الجهنمية” وقد تشعل فتيل صراع أطول في أوكرانيا.
وأضاف أنه يعتقد أن الصراع في أوكرانيا “مجنون” وكان يمكن إيقافه قبل ثلاثة أسابيع من خلال الحوار. واضاف “لكن الان هناك نوع من التعبئة الايديولوجية الجهنمية يحدث من جميع الجهات”.
كما رأى أن “هؤلاء الناس يستعدون لسنوات من القتال” على حد تعبيره
ومع ذلك ، فإن ديريباسكا ، الخاضع لعقوبات من الولايات المتحدة وبريطانيا ، لم يلوم صراحة طرفًا على اندلاع الصراع ، لكنه قال إن الولايات المتحدة وروسيا صعدتا خطابهما.
يشار إلى أن العلاقة بين موسكو وواشنطن شهدت خلال الأسابيع الماضية مجادلات كلامية وحروب كلامية لا تنتهي. في كل مرة ينتقد فيها بايدن بوتين ، كان يتلقى أيضًا ردًا قاسياً من المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ، الذي وصف الرئيس الأمريكي سابقًا بأنه متعب ومنسي ، بعد أن اتهم الأخير سيد الكرملين بالديكتاتور ومجرم الحرب ، على خلفية استمرار الحرب. العمليات العسكرية منذ فبراير الماضي على الأراضي الأوكرانية. .
