أدان الاتحاد الأوروبي ، الإثنين ، بأشد العبارات ما وصفه بتورط بيلاروسيا في العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا ، والتي بدأت الخميس الماضي وتستمر حتى اليوم.
وتعهد الاتحاد في بيان “سنستهدف من يتعاون في بيلاروسيا مع العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا”.
وحشدت موسكو العديد من قواتها العسكرية في بيلاروسيا ، بحسب ما أكدته كييف أكثر من مرة ، لكن موسكو نفت في السابق شن ضربات أو دخول قوافلها من الأراضي البيلاروسية.
مقترحات روسية
في غضون ذلك ، وصل الوفد المفاوض الأوكراني إلى الحدود البيلاروسية يوم الاثنين. وأكد أحد أعضائها أن المحادثات ستبدأ ، وأنهم سيستمعون إلى كل المقترحات الروسية.
وأعلنت كييف ، الأحد ، قبولها إجراء محادثات مع موسكو على الحدود مع بيلاروسيا بالقرب من تشيرنوبيل ، دون أي شروط مسبقة.
تصاعد أعمدة الدخان في سماء العاصمة كييف جراء الهجوم الروسي – رويترز
بينما قال المتحدث باسم الكرملين ، دميتري بيسكوف ، إن الاجتماع سيعقد في منطقة غوميل ، دون إعطاء تفاصيل إضافية ، مما أثار ضجة أمس ، قبل أن يؤكد الجانب الأوكراني في وقت لاحق أن المحادثات ستعقد على الحدود.
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده لا تتوقع نتائج عظيمة من هذه المفاوضات ، مضيفًا في بيان مصور أمس أنه تحدث مطولاً مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ، وأن المحادثة كانت ضرورية.
كما أكد أن لوكاشينكو تعهد بعدم استخدام أراضي بلاده لمهاجمة أوكرانيا ، وعدم المشاركة في العملية العسكرية الروسية.
يشار إلى أن العملية العسكرية الروسية ، التي انطلقت فجر 24 فبراير على الأراضي الأوكرانية ، توقفت يوم الجمعة لفترة على أمل التفاوض ، لكنها عادت واستؤنفت في جميع الاتجاهات في وقت لاحق.
وشهدت العلاقة بين البلدين توترًا غير مسبوق خلال الأشهر الماضية ، ازداد بعد اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا في منطقة دونباس ، قبل شن عملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت عدة مدن أوكرانية ، من بينها العاصمة ، كييف.
