حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لدى لقائه وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، اليوم الاثنين، من تداعيات استمرار الحرب على غزة، والتي ستكون كارثية على المنطقة برمتها.
وشدد العاهل الأردني على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، ومواصلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بكل الوسائل الممكنة.
وثمن موقف البرازيل الرافض للحرب على غزة، ودعمها المستمر لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومطالبتها المجتمع الدولي بعدم تعليق الدعم للوكالة الأممية، إضافة إلى موقفها. ودعماً لحل الدولتين.
وأكد الملك عبد الله الثاني، بحسب بيان للديوان الملكي، أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية.
وتطرق اللقاء إلى العلاقات المتينة بين الأردن والبرازيل، وأهمية البناء عليها لتعزيز فرص التعاون في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية منها.
وفي وقت سابق، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، إن العدوان الإسرائيلي على غزة جريمة إنسانية يجب أن تتوقف فورا ويجب أن تتوقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، اليوم الاثنين، في مقر وزارة الخارجية الأردنية، أن إسرائيل تنتهك كافة القوانين الدولية ولا يمكن اعتبار قتل الأطفال وتجويعهم دفاعا عن النفس.
وأشار إلى أن إسرائيل تواصل تفاقم الكارثة في قطاع غزة، مؤكدا أن تدمير مجتمع بأكمله جريمة عنصرية غير مبررة ولا يمكن لإسرائيل أن تتذرع بذريعة الدفاع عن النفس.
وأشار الصفدي إلى ضرورة تقديم المسؤولين عن جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة إلى العدالة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية البرازيلي أنه يتعين على إسرائيل وقف الحرب على غزة فورًا، مشددًا على ضرورة تمكين تنفيذ المساعدات الإنسانية.
وثمن جهود الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني لوقف العدوان على غزة وإيصال المساعدات، مؤكدا أن البرازيل تشارك الأردن موقفه بشأن وقف الحرب وضمان حماية المدنيين.
وأجرى الوزيران مناقشات موسعة تناولت تطورات الوضع في غزة، والجهود المبذولة لوقف الحرب وضمان حماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى كافة أنحاء القطاع.
