حذر مسؤولون عسكريون أوكرانيون يوم الجمعة من أن روسيا تتطلع إلى “تجديد” جيشها في أوكرانيا من خلال تجنيد رجال أوكرانيين في المناطق الجنوبية ، وسط تقارير عن خسائر روسية فادحة في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية الكولونيل أولكسندر موتوزيانك للصحفيين “من أجل تجديد جيشها ، أجريت الاستعدادات لما يسمى بالتعبئة في منطقتي خيرسون وزابوريزهيا”.
من خيرسون ، جنوب أوكرانيا (رويترز)
وأضاف أن “القوات الروسية تمنع السكان المحليين من مغادرة الأراضي المحتلة ، وخاصة الذكور منهم في سن التجنيد” ، بحسب قناة “فوكس نيوز” الأمريكية.
ولم يتضح بعد عدد الجنود الروس الذين قتلوا في آخر 58 يومًا من القتال ، حيث امتنعت موسكو عن تحديث أعداد الضحايا في أربعة أسابيع.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية ، الجمعة ، إن أكثر من 21 ألف جندي روسي قتلوا في الأسابيع الثمانية الماضية ، على الرغم من عدم التحقق من هذه الأرقام.
في أواخر مارس ، ادعى الكرملين أنه فقد 1350 من الأفراد العسكريين منذ بدء الحرب ، لكن مسؤولًا في الناتو زعم أن هذه الأرقام كانت على الأرجح أقرب إلى ما بين 7000 و 15000 حالة وفاة. في ذلك الوقت ، زعمت أوكرانيا أن هناك أكثر من 18000 حالة وفاة في الجيش الروسي.
جاءت تصريحات الجيش الأوكراني بعد ساعات فقط من إعلان جنرال روسي أن هدف موسكو هو إقامة “سيطرة كاملة” ليس فقط على منطقة دونباس الشرقية ولكن على المناطق الجنوبية الممتدة على طول البحر الأسود.
وقال موتوزيانك إن روسيا تتطلع الآن إلى ضم مناطق زابوروجي المتاخمة لدونباس وخيرسون ، والواقعتين شمال شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا.
وقال الجيش الأوكراني إن “المحتلين الروس يستخدمون تكتيكات لترويع المواطنين الأوكرانيين” ، مضيفًا أن روسيا ما زالت “تغلق طرق الإجلاء وطرق المساعدات الإنسانية”.
وأضاف أن “العدو يستعد لما يسمى بالاستفتاء على الأراضي المحتلة في خيرسون وزابوريزهيا للانضمام إلى روسيا الاتحادية”.
حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أنه لن يتسامح مع ضم أي جزء من أوكرانيا لصالح روسيا.
