لبنان يستطلع رأي القضاء لتوفير غطاء قانوني يسمح للنواب بإقراض الحكومة

لبنان يستطلع رأي القضاء لتوفير غطاء قانوني يسمح للنواب بإقراض الحكومة

قرر مجلس الوزراء اللبناني ، في جلسته اليوم الاثنين ، استطلاع رأي الجهات القضائية المختصة بشأن طلب نواب محافظ مصرف لبنان توفير غطاء قانوني يسمح لهم بإقراض الحكومة من المصرف للتمكن من إنفاق الإنفاق الحكومي الضروري والعاجل كالرواتب والأدوية ، بالإضافة إلى التدخل في السوق لتثبيت سعر الصرف.

جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم في السراي الكبير لبدء مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للدولة اللبنانية لعام 2023 ، إضافة إلى حل أزمة محافظ مصرف لبنان الذي تنتهي ولاية حاكمه رياض سلامة في 31 تموز / يوليو ، فيما يرفض النواب الأربعة تحمل المسؤولية الكاملة دون حماية وصلاحيات محددة.

وعرض رئيس مجلس الوزراء المؤقت نجيب ميقاتي ، خلال جلسة مجلس الوزراء ، تفاصيل اجتماعه اليوم مع نواب محافظ مصرف لبنان ، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي ووزير المالية يوسف خليل ، حيث قدم النواب الأربعة لمحافظ مصرف لبنان مشروع خطة إنقاذ مالي متكاملة.

وأكد ميقاتي أن الخطة كانت متوافقة ومطابقة لخطة الحكومة ، لكنه أضاف أن المشكلة تكمن في استحالة تنفيذها قبل الأول من آب المقبل ، بعد انتهاء ولاية محافظ مصرف لبنان في 31 تموز من العام الجاري.

وشدد على أن الوضع الحالي يتطلب وضع خطة طارئة للحفاظ على الاستقرار النقدي وتأمين صرف الرواتب وفق سعر الصرف ، معتبرا أن الخيار الأفضل هو تعيين محافظ جديد لمصرف لبنان عندما تسمح الظروف بذلك ، مؤكدا أنه شيء يسعى إلى تحقيقه من خلال المشاورات المكثفة للسماح بمرور المرحلة بأقل قدر من الضرر ، خاصة وأنه من واجب المصلحة العامة ضمان استمرار عمل الحكومة.

وبخصوص موضوع النازحين السوريين ، أبدى مجلس الوزراء اللبناني عزوفه عن متابعة وزير المهجرين عصام شرف الدين للمهمة المنوطة به ، على أن يرفع تقارير دورية بهذا الشأن إلى مجلس الوزراء بعد التعاون والتنسيق مع وزير الشؤون الاجتماعية.

وفيما يتعلق بالميزانية العامة بدأ المجلس بدراسة مشروعها وعقد دورات متتالية بهذا الشأن.

وخارج جدول الاعمال وافق مجلس الوزراء على اصدار مرسوم باسم رئيس الجمهورية بترقية الطلبة الضباط الى رتبة ملازم اعتبارا من الاول من اغسطس المقبل.