شدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ، مارتن غريفيث ، يوم الاثنين ، على أن المدنيين في أوكرانيا يتحملون تداعيات الحرب ، في إشارة إلى العملية العسكرية الروسية المستمرة في أوكرانيا منذ أيام.
وأضاف ، في جلسة علنية لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا ، أن العمليات العسكرية تسببت في نزوح مئات الآلاف من الأوكرانيين حتى الآن ، مؤكدًا أن على أطراف الحرب احترام القانون الإنساني.
وأضاف أن القصف ألحق أضرارًا بالمنشآت المدنية الأوكرانية.
من ناحية أخرى اعتبر مندوب روسيا في مجلس الأمن أن تبريرات واشنطن لطرد دبلوماسيي موسكو غير مقنعة ، في إشارة إلى التحرك الأمريكي بطرد الدبلوماسيين.
بدوره رفض نائب الممثل الأمريكي مناقشة قرار طرد الدبلوماسيين الروس.
طرد 12 دبلوماسيا روسيا
تلقى 12 عضوا من البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة ، أمرا بمغادرة الولايات المتحدة قبل السابع من مارس ، بحسب ما أعلنه السفير الروسي لدى المنظمة الدولية فاسيلي نيبينزيا ، الاثنين ، خلال مؤتمر صحفي.
بعد وقت قصير من بدء المؤتمر ، طلب السفير الروسي من الحضور منحه دقيقة للرد على رسالة نصية على هاتفه ، ثم أفاد بأنه تم إبلاغه بأمر الطرد الصادر عن الولايات المتحدة.
كما أنه لم يوضح ما إذا كان قرار الطرد يشمله ، ولا السبب الذي قدمته الولايات المتحدة ، وما إذا كان يتعلق بالنزاع في أوكرانيا.
يبلغ عدد البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة نحو مائة شخص ، بحسب مصدر دبلوماسي روسي.
واتهم نيبينزيا واشنطن بانتهاك التزاماتها كدولة مضيفة في إطار القوانين المطبقة على الأجانب العاملين في الأمم المتحدة.
بدورها قالت وزارة الخارجية الأمريكية ردا على أسئلة بهذا الشأن إنه ليس لديها “تعليق فوري” على الإعلان الروسي.
عملية عسكرية روسية وغضب غربي
يشار إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد منذ شهور توترًا غير مسبوق ، فيما حشدت روسيا آلاف الجنود على الحدود ، قبل أن تشن عملياتها العسكرية ، الأمر الذي أثار حملة انتقادات غربية واسعة النطاق ، وفرضت عليها عقوبات قاسية وحازمة. العشرات من بنوكها وكذلك العديد من الأثرياء القريبين من الكرملين. حتى أنها أثرت على بوتين نفسه ووزير خارجيته سيرجي لافروف.
أظهر هذا الاصطفاف الغربي اتحادًا كان أقل من نظيره في السنوات الماضية ، داخل التحالف ، في مواجهة السياسة التي ينتهجها الرئيس الروسي.
