وزير الخارجية الجزائرى: القضية الفلسطينية غابت عن جدول وأولويات العمل الدولى

وزير الخارجية الجزائرى: القضية الفلسطينية غابت عن جدول وأولويات العمل الدولى

وأوضح عطاف – خلال حوار على منصة برنامج “ذوي الشأن” على منصة “أثير” لقناة الجزيرة، والذي قدمته الإعلامية الجزائرية خديجة بنقنة – أن أولويات الجزائر عند تولي عضويتها غير الدائمة في الأمم المتحدة وينقسم مجلس الأمن إلى أولويات ذات بعد دولي وإقليمي ومحلي؛ أما البعد الدولي فيتمثل في العمل على استعادة احترام العمل المتعدد الأطراف، والاختلالات التي ظهرت في نظام الأمن الجماعي، والفشل الذريع الذي حل بمجلس الأمن.

ومضى يقول إن البعد الإقليمي يتمثل في تعزيز دور الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، والبعد المحلي يتمثل في الصراعات والنزاعات التي تشهدها المنطقة، وأبرزها القضية الفلسطينية، والصراعات في المنطقة. منطقة الساحل الأفريقي.

وأشار وزير الخارجية الجزائري إلى أنه لا يخفى على أحد أن مجلس الأمن الدولي يعاني من “شلل كامل”، مشيرا إلى أن بلاده أجرت اتصالات مع أعضاء المجلس لبحث سبل مد جسر التعاون والحوار بين أعضائه. أقطاب متضاربة. لافتاً إلى أن القضية الفلسطينية هي الأولوية القصوى في هذا الجسر إلى جانب الصراعات الأخرى التي تأثرت بحالة الاستقطاب التي انتشرت داخل مجلس الأمن.

وتابع قائلا إن مجلس الأمن بحاجة إلى تحسين التمثيل فيه، وهناك ظلم تاريخي بحق أفريقيا، وعلى العالم أن يعيد النظر في قواعد اللعبة داخل مجلس الأمن، وهو ما لا يزال مستمرا حتى يومنا هذا بنظام داخلي ويعود تاريخه إلى عام 1945، مشيراً إلى أن مشاكل العالم التي وضع ميثاق عمل مجلس الأمن من أجلها تغيرت اليوم؛ وأصبحت المخاطر الأمنية في ذلك الوقت مخاطر اقتصادية واجتماعية وبيئية.

وحول عدم وجود مواقف عربية رسمية ترقى إلى مواقف الشارع العربي من القضية الفلسطينية، أوضح عطاف أنه لا يوجد طرف عربي واحد تجاه القضية الفلسطينية، فالكلمة العربية “مجزأة”، مبينا أن القضية الفلسطينية لها لقد غابت عن أجندة وأولويات العمل الدولي والسبب في ذلك أنه لم يكن هناك إصرار عربي على إدراج القضية الفلسطينية على الأجندة العربية.

وبخصوص العلاقات الجزائرية الفرنسية، أوضح وزير الخارجية الجزائري أن فرنسا شريك لبلاده وأن العلاقة بين البلدين في تطور مستمر، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تدون إلى فرنسا قد تم تأجيلها عدة مرات بسبب لعدة أسباب، لكنها لا تزال مستمرة ومرتقبة وقيد الإعداد.

وأشار إلى أن التحضير للزيارة يرتكز على 5 ملفات لم يتم التوصل بشأنها إلى اتفاقات لكن العمل مستمر بشأنها، وهي الذاكرة والحراك والتعاون الاقتصادي، والصحراء الجزائرية التي شهدت عدة تجارب نووية، و وتطالب الجزائر بالاعتراف بما حدث هناك والتعويض عن الأضرار التي وقعت.

وفيما يتعلق بالعلاقات الجزائرية الإسبانية، أشار وزير الخارجية الجزائري إلى أنه لا يمكن وصف إسبانيا على الإطلاق بأنها دولة “معادية”، لكن هناك بعض المشاكل السياسية.