أونكتاد: 2022 كان عاما سيئا على الاقتصاد الفلسطينى بسبب الاحتلال الإسرائيلى

أونكتاد: 2022 كان عاما سيئا على الاقتصاد الفلسطينى بسبب الاحتلال الإسرائيلى

وأشار التقرير، الذي يعكس صورة الاقتصاد الفلسطيني في العام الماضي، إلى أنه في ظل تصاعد التوترات السياسية، وتزايد الاعتماد على قوة الاحتلال، وتعثر عملية السلام، واصل الاقتصاد الفلسطيني العمل دون مستوياته الفعلية. القدرات في عام 2022، وتزايدت حدة التحديات القائمة… لافتا إلى أن هذه التحديات تشمل فقدان الأراضي والموارد الطبيعية، والفقر المستشري، وتقلص الحيز المالي، وانخفاض المساعدات الدولية، وتراكم الديون العامة والخاصة.

وذكر أنه على الرغم من نمو الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني بنسبة 3.9% في عام 2022، إلا أن نصيب الفرد الفعلي من الناتج المحلي الإجمالي لا يزال أقل بنسبة 8.6% عن مستوى عام 2019 قبل الوباء. وأوضح أن الناتج المحلي الإجمالي الفعلي للفرد في غزة أقل بنسبة 11.7% عن مستوى عام 2019 وقريب جدًا من أدنى مستوى له منذ عام 1994.

وذكر التقرير أن معدلات البطالة ظلت مرتفعة حيث بلغت 24% في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث وصلت النسبة إلى 13% في الضفة الغربية و45% في غزة، وكانت النساء والشباب الأكثر تضررا، في حين زاد الفقر ليصل إلى 40%. من السكان المحتاجين للمساعدات الإنسانية. …مشدداً على أنه مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة على الساحة العالمية، تعاني الأسر الأكثر فقراً بشكل غير متناسب لأن الغذاء يمثل حصة أكبر من إجمالي نفقاتها.

وبحسب التقرير، بعد ثلاثة عقود من اتفاقات أوسلو، لا يزال التقارب المأمول بين الاقتصادين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفا بسبب سياسات الاحتلال. وبدلاً من ذلك، تباعد الاقتصادان، حيث يبلغ نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني حالياً 8% فقط من نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي في إسرائيل.

وفي مناقشته للتبعية الاقتصادية القسرية للاقتصاد الفلسطيني على إسرائيل، أظهر التقرير أن تكاليف الإنتاج والمعاملات الزائدة والعقبات أمام التجارة مع بقية دول العالم أدت إلى عجز تجاري مزمن واعتماد على إسرائيل التي بلغت حصتها 72%. نسبة إجمالي التجارة الفلسطينية عام 2022، ما يشير إلى أن عدم وجود عملة وطنية الاعتماد على الشيكل الإسرائيلي لا يترك مجالا كبيرا للسياسة النقدية، في حين أن سعر صرف الشيكل القوي يضع المنتجين الفلسطينيين في وضع تنافسي متدهور بالفعل في الأسواق المحلية والدولية .

وأشار التقرير إلى أن قلة فرص العمل تجبر الكثير من الفلسطينيين على البحث عن عمل في إسرائيل والمستوطنات، قائلا: “في عام 2022، شكل الفلسطينيون العاملون في إسرائيل 22.5% من إجمالي العاملين في الضفة الغربية”، مضيفا “و مع الوضع في… وباعتبار أن متوسط ​​الأجور في إسرائيل والمستوطنات أعلى، فإن رسوم السمسرة والتكاليف الأخرى المرتبطة بها تمثل 44% من إجمالي الأجر، مما يمحو الميزة، مما يدل على أن البحث عن عمل في إسرائيل والمستوطنات ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى محدودية فرص العمل في الاقتصاد المحلي.

وأشار إلى أن الحكومة الفلسطينية، منذ تأسيسها عام 1994، تحملت مسؤوليات اقتصادية وسياسية واجتماعية فريدة ومعقدة أكبر بكثير من الموارد السياسية والاقتصادية المتاحة لها. مشيراً إلى أن مساعدات المانحين ساهمت في الماضي في التخفيف من الأثر الناتج عن الاحتلال. ومع ذلك، في عام 2022، قدمت الحكومة الفلسطينية 250 مليون دولار لدعم الميزانية و300 مليون دولار لمشاريع التنمية، وهو ما يمثل انخفاضًا حادًا من إجمالي 2 مليار دولار، أو 27% من الناتج المحلي الإجمالي، في عام 2008 إلى أقل من 3% في عام 2022.

وأكد التقرير أن العيش في غزة عام 2022 كان سيعني العزلة في واحدة من أكثر المناطق ازدحاما في العالم، دون كهرباء نصف الوقت، ودون الحصول على المياه النظيفة أو نظام صرف صحي مناسب، لافتا إلى أن هذا يعني أن احتمال أن يكون الفرد فقيرا هو 65%. تبلغ احتمالية الانسحاب من سوق العمل بسبب اليأس من الحصول على عمل 41%، وبالنسبة لمن يبحث عن عمل فإن احتمال أن يصبح الفرد عاطلاً عن العمل هو 45%.