أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أن الإنسان هو أساس ومحور أي عمل حقيقي لإحداث التقدم، وذلك ضمن التوجهات العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2024، التي أعلنها يوم بمناسبة احتفال دولة الإمارات، اليوم السبت، بالذكرى الـ52 لليوم الوطني الإماراتي، وهو اليوم الذي يوثق ذكرى اتحاد الإمارات وإعلان قيام الدولة في 2 ديسمبر 1971، وأصبحت من أهم المناسبات الوطنية في الإمارات، والتي يتم خلالها إغلاق الدوائر الحكومية والخاصة يومي 2 و3 ديسمبر.
ودعا بن زايد المجتمع الإماراتي إلى تبني هذه التوجهات ودمج كافة شرائح وشرائح المجتمع للعمل على تحقيقها. وتنص التوجهات العامة للاتحاد 2024 على أن الشخصية الإماراتية ركيزة أساسية وعلى الجميع أن يعملوا على ترسيخ خصائصها والتعريف بها محلياً وعالمياً، وأن الإمارات دولة تبحث عن الجديد وأفراد مجتمعها هم المحرك الأساسي للتقدم والنجاح والتعلم المستمر هو الوقود لهذا المحرك، وينتهي عام الاستدامة في نهاية (2023)، لكن الاستدامة تبقى في ثقافتنا وممارساتنا ومختلف جوانب الحياة في بلادنا، و التعليم هو رهاننا للتقدم. مكانة الإمارات في المستقبل سيحددها التعليم، ونحن نريد أن نخطو أهم خطوة تاريخية في تطوير تعليمنا.
يُشار إلى أن الذكرى الـ52 لليوم الوطني تكتسب أهمية خاصة هذا العام لتزامنها مع فعاليات كوب 28 التي تستضيفها دبي بمشاركة 200 دولة و500 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم.
تعود فكرة اتحاد الإمارات إلى مؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان يحكم إمارة أبوظبي منذ 6 أغسطس 1966، قبل أن يتولى منصب رئيس الدولة. وخلال تلك الفترة، وعمل على تعزيز العلاقات مع إمارات الساحل المتصالح، بهدف جعل الاتحاد نواة للوحدة العربية. وحماية الساحل والثروة النفطية المتوقعة فيه تتعارض مع أطماع الدول، لذا دعا حكام الإمارات الخمس المتصالحة الأخرى، بالإضافة إلى البحرين وقطر، إلى المشاركة في مفاوضات تشكيل الاتحاد.
وفي فبراير 1968م، تمت الخطوة الأولى في تحقيق الاتحاد بعقد أول لقاء وحدوي بين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في منطقة السمحة الواقعة بين أبوظبي ودبي. ثم اجتمع حكام الإمارات المتصالحة في دبي بدعوة من الشيخين خلال الفترة من 25 إلى 27 فبراير، واتفق الحاضرون على إنشاء اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.
