وأضاف بوريطة – في حوار صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية التنزاني جاني ماكامبا، عقب مباحثاتهما اليوم بالرباط – أن العلاقات بين البلدين تعود إلى عقود مضت، وكانت دائما تقوم على التضامن وخدمة القضايا الإفريقية والوحدة. القارة.
وأكد بوريطة أن زيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى تنزانيا فتحت آفاقا واسعة لهذه العلاقات من خلال التوقيع على أكثر من 22 اتفاقية. كما أحدثت هذه الزيارة دفعة إيجابية في العلاقات بين المغرب وتنزانيا، تجسدت في افتتاح سفارة للمغرب في تنزانيا.
وأشار إلى أن هناك العديد من مجالات التعاون وتبادل الخبرات بين المغرب وتنزانيا في إطار رؤية الملك محمد السادس للتعاون جنوب جنوب والتضامن بين البلدان الإفريقية، أبرزها الفلاحة وإعادة التأهيل والبنية التحتية.
وأشار الوزير إلى أن البلدين كان لهما دور تاريخي في الدفاع عن القضايا الأفريقية، مؤكدا تعزيز الحوار السياسي الثنائي والتنسيق في المنظمات الإقليمية والدولية بشأن القضايا التي تهم القارة الأفريقية ومصالحها.
وأوضح بوريطة أن الجانبين سيعملان خلال الأسابيع والأشهر المقبلة على “تلبية طموح قادة البلدين في الارتقاء بالعلاقات الثنائية بما يعود بالنفع على الشعبين والقارة الإفريقية”.
وشهدت العلاقات المغربية التنزانية تطورا ملحوظا منذ زيارة الملك محمد السادس إلى تنزانيا أكتوبر 2016، تم خلالها التوقيع على 22 اتفاقية شراكة في عدة مجالات، بالإضافة إلى إطلاق مشاريع كبرى تتعلق بالتعاون بين البلدين.
وأبدى المغرب استعداده لدعم الجهود التي تبذلها جمهورية تنزانيا للنهوض بالقطاعات التنموية ذات الأولوية، من خلال تبادل الخبرات والتجارب في عدة مجالات، منها الفلاحة والسياحة والبنية التحتية والطاقات المتجددة وإدارة الموانئ وتأهيل الموارد البشرية. .
ويعتبر إطلاق لجنة التعاون المشترك بين البلدين عنصراً مهماً في ترسيخ أسس التعاون المتين والدائم بين البلدين، من خلال تشكيل إطار قانوني لتعزيز هذه الشراكة، وتكثيف تبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين. البلدين في مختلف قطاعات التعاون الثنائي.
