دعا مبعوث الرئيس الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان المسؤولين اللبنانيين إلى إيجاد “خيار ثالث” لحل الأزمة الرئاسية في البلاد الغارقة في أزمة سياسية بعد نحو 11 شهرا من شغور المنصب.
وقال لودريان -في بيان له اليوم الثلاثاء، بعد ثلاثة أشهر من بدء المهمة التي كلفه بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمحاولة إخراج لينان من أزمته- «من المهم أن تضع الأحزاب السياسية حدا للأزمة التي يعيشها». الأزمة التي لا يحتملها اللبنانيون ومحاولة إيجاد حل وسط من خلال خيار ثالث”. “.
وحذّر من أن “المؤشرات الحيوية للدولة اللبنانية تشير إلى أنها في حالة خطر شديد”، بعد مرور نحو عام على انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون وفشل البرلمان في انتخاب بديل، في خضم انهيار اقتصادي يعاني من مستمرة منذ أربع سنوات.
ومنذ انتهاء ولاية عون نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس، إذ لا يتمتع أي حزب بالأغلبية التي تمكنه من تقديم مرشحه إلى المنصب. كما زار لودريان، منذ تعيينه في حزيران/يونيو مبعوثاً خاصاً، لبنان ثلاث مرات، آخرها هذا الشهر والتقى بمسؤولين لبنانيين وقادة أحزاب فاعلة، لكن جهوده لم تسفر عن شيء.
الفراغ الرئاسي يجعل الوضع الاقتصادي أكثر سوءا في وقت تشهد فيه البلاد، منذ 2019، انهيارا اقتصاديا صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 1850. وتدير البلاد منذ أشهر حكومة تصريف أعمال حكومة غير قادرة على اتخاذ القرارات اللازمة، في حين أن المجتمع الدولي يحتاج إلى إصلاحات عاجلة من أجل تقديم الدعم. مالي تساعد لبنان على التعافي من أزمته الاقتصادية.
